أكد المخرج الجزائري الكبير أحمد راشدي، صاحب الفيلم التاريخي ''مصطفى بن بولعيد'' الذي شارك به في سباق الأفلام الطويلة في إطار المهرجان الدولي للفيلم العربي الذي تتواصل فعالياته بعاصمة الغرب الجزائري وهران، أن جائزة ''الأهقار الذهبي'' لا تهمه بقدر ما يهمه تفاعل الجمهور العربي والجزائري. اعتبر راشدي تظاهرة وهران السينمائية فرصة ثمينة حتى يشاهد المتفرج الجزائري والعربي أحداث هذا الفيلم التاريخي الذي يتناول الثورة الجزائرية والنضال السياسي من 1940 إلى 1956 عموما وشخصية مصطفى بن بولعيد بصفة أخص، وهنا صرح راشدي أنه أول فيلم جزائري يتناول قصة إنسان واحد وشخصية واحدة وهو شخصية مصطفى بن بولعيد متفائلا بإنتاج سلسلة من الشخصيات التاريخية المستقبلية والتي أشار فيها خلال فترة مناقشة الفيلم التي تلت عرضه مساء أول أمس إلى أن أسماء وشخصيات جزائرية كبيرة ستنجز حولها أعمال سينمائية في المستقبل. في ذات السياق، أوضح الممثل الجزائري حسان كشاش الذي مثل شخصية ''سي مصطفى بن بولعيد'' ل''البلاد'' أن دوره في الفيلم ''ليس بالسهل ولا باليسير إنما هي مسؤولية كبيرة وصعبة خاصة فيما يتعلق بإبراز صعوبة الخطوات التاريخية التي خطاها ''سي بن بولعيد'' حينما بدأ يخطو خطوة لاتخاذ قرار تفجير الثورة وجمعه كل القوى لتأسيس جبهة التحرير الوطني وإعلانه الفاتح نوفمبر كموعد لتفجير الثورة المجيدة واتخاذ العمل المسلح كسبيل وحيد لقهر العدو على عكس السياسي مصالي الحاج الذي كان زعيما ورمزا من رموز الوطنية والذي رفض تفجير الثورة في ذات الحين''، وأشار كشاش في حديثه ل''البلاد'' أثناء فترة مناقشة الفيلم، أن المهرجان جزء هام من المشهد الثقافي الجزائري واعتبره فرصة للتعرف على طريقة العمل الجزائري• تجدر الإشارة إلى أن الفيلم التاريخي مصطفى بن بولعيد قد أثار إعجاب الجمهور بشكل كبير حيث شهدت قاعة السينما ''السعادة'' التي احتضنت عرض الأفلام الطويلة إقبالا كبيرا وغير عادي لدرجة الإعلان عن انتهاء الحجز وعدم تمكن بعضهم من مشاهدته.