أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن ثلاثة آلاف تونسي سافروا إلى ساحات القتال في سوريا، فيما اعتقلت ثمانية أشخاص، بينهم طالبة على صلة بتنظيمات إرهابية والنشاط في خلايا لتجنيد النساء والمقاتلين إلى سوريا. أحصت وزارة الداخلية، بحسب المتحدث باسمها ولسيد لوقيني، عدد المقاتلين التونسيين الذين سافروا إلى سوريا للانضمام إلى الجماعات الإرهابية بثلاثة آلاف، وأوضح لوقيني في تصريح لوكالة الأنباء التونسية أن “600 من هؤلاء المقاتلين الذين سافروا إلى سوريا، عادوا مجددا إلى تونس”، مشددا على أن “تونس لن تتسامح مع العائدين من بؤر التوتر وساحات القتال، خاصة وأن التحقيقات أثبتت أن عددا منهم متورط في الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها تونسي في الفترة الأخيرة”. وتشير الإحصائيات المتوفرة لدى وزارة الداخلية إلى أن 800 مقاتل تونسي قتلوا في سوريا، فيما يظل 1600 منهم هناك. وتراقب السلطات التونسية بشكل جدي عودة أي من هؤلاء إلى البلاد، وتفيد بعض التقارير بأن خط عودتهم كان عبر مسار تركياالجزائر، أو تركياألمانيا، كما يلجأ عدد منهم إلى العودة عبر خطوط غير مثيرة لانتباه السلطات التونسية من صربيا وكرواتيا. ميدانيا، كشفت السلطات التونسية عن اعتقال خمسة متشددين ينتمون إلى خلايا على صلة بناشطين في تنظيم داعش في سوريا، ثلاثة منهم تم إيقافهم في العاصمة ينشطون لاستقطاب النساء لترحيلهم إلى سوريا. واعترف الموقوفون، بحسب وزارة الداخلية، بصلتهم بعناصر إرهابية تنشط في صفوف تنظيم داعش في سوريا، وأكدوا أنهم كانوا بصدد التحوّل إلى هناك. فيما تم توقيف اثنين، بينهم طالبة في منطقة قفصة، كانت على صلة بناشطين في داعش ينتمون إلى جنسيات مختلفة. كما كشفت الأجهزة الأمنية في تونس عن خلية إرهابية تتكون من ثلاثة أشخاص، كانت بصدد رصد مواقع أمنية وعسكرية في منطقة القصرين، فيما بدأت وحدة من الجيش التونسي بتمشيط منطقة جبلية قرب بلدة سليانة، بعد إبلاغ مواطنين عن تحرك مشبوه لمجموعة من الأشخاص الغرباء عن المنطقة يشتبه في انتمائهم إلى مجموعة مسلحة.