وصلت، أمس، قوافل المساعدات الإنسانية إلى مدينة مضايا بريف دمشق المحاصرة من مقاتلي حزب الله والجيش السوري، تزامنا مع وصول 21 شاحنة محملة بالمساعدات من مدينة إدلب إلى بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب، والمحاصرة من كتائب المعارضة المسلحة السورية ومقاتلي جبهة النصرة. وبلغ حجم المساعدات المتجهة إلى مضايا، حسب مصادر إعلامية، 250 طن من البرنامج العالمي للغذاء، في حين بلغت حصة بلدية كفريا والفوعة 125 طن مقدمة من البرنامج العالمي للغذاء والأمم المتحدة أيضاً. وقالت مصادر إعلامية إن هذه المساعدات لا تكفي سكان مضايا، المهددين بالموت جوعا، سوى شهر واحد، في حين كانت مروحيات الجيش السوري تلقي المساعدات جوا على بلدتي كفريا والفوعة، آخر معاقل النظام في محافظة إدلب الخاضعة لتحالف كتائب “جيش الفتح” المعارض. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض وصول عشرات الشاحنات التي تحمل المساعدات الغذائية والطبية، إلى مضايا وكفريا والفوعة، وتشهد مدينة مضايا، منذ نحو 180 يوم، حصاراً مشدداً من حزب الله اللبناني وقوات الجيش السوري، فيما تشهد بلدتا كفريا والفوعة بريف إدلب حصاراً من قبل جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) والفصائل الإسلامية منذ نحو أشهر. وذكر المرصد من عدة مصادر متقاطعة، أن حزب الله اللبناني يقوم باستدراج عائلات إلى منطقة القوس التي يتواجد فيها حاجز له عند أطراف مضايا، وذلك للإيهام بأنه هو من يقوم بتوزيع المساعدات على المواطنين، كما أن حزب الله أبلغ المواطنين أن من يريد أن يستلم المساعدات فليأتي إلى منطقة القوس، ومن يريد مغادرة مضايا، فليغادرها. على صعيد آخر، قُتل 23 سوريا معظمهم أطفال في غارة روسية استهدفت مدرسة في بلدة عنجارة في ريف حلب الغربي في شمال سوريا، حسب مصادر إعلامية وحقوقية. فيما لم تؤكد أو تنفي المصادر الروسية هذه المعلومة، غير أن وكالة سبوتنيك الروسية أشارت، أمس، إلى أن سلاح الجو الروسي نفذ 311 طلعة قتالية في سوريا منذ بداية عام 2016.