هاجم مواطنون بمدينة خنشلة أمس عدة محلات قام التجار فيها برفع الأسعار في مواد غذائية أساسية، على غرار الحليب والخبز والسميد والزيت والقهوة، واعتبروا ما قام به هؤلاء التجار امتصاصا لما بقي في جيوبهم بعد لهيب أسعار المواد الطاقوية، بما فيها قارورات غاز البوتان التي عاد إليها المواطنون استغناء عن الغاز الطبيعي، والشموع بعيدا عن الكهرباء، مقررين العودة إلى عصر القارورات والشموع. المواطنون الذين تسوّقوا أمس في بعض المحلات التجارية تلاسنوا مع التجار الذين بادلوا هؤلاء المتسوقين ألفاظا نابية، وهو ما سبب التشابك بالأيدي والتلاكم، في حين قام آخرون بركل السلع، وكادت الأمور تصل إلى الانزلاق لولا تدخل مواطنين لفض الشجارات، حيث أكد لنا مواطنون في أحياء المدينة، على غرار طرق باتنة والعيزار ووسط المدينة، أنهم تفاجئوا بزيادة في أسعار المواد الغذائية التي لم تمسها الزيادات، حيث بيع الخبز على سبيل المثال ب12 دج، والحليب ب31 دج، وكوب القهوة في المقاهي ب25 دج، وكلغ من السكر ب110 دج، وصفيحة الزيت ذات 5 لتر ب610 دج. أما البقول الجافة فقد عرفت أسعارها زيادة تقدر ب20%. هذه الزيادات التي لم ترسمها الدولة جعلت المواطنين يدخلون في اشتباكات مع التجار الذين راحوا يؤكدون أنهم اشتروها بهذه الأسعار من تجار الجملة، وحين طلب المواطنون فواتير على ذلك رفض التجار استظهارها، على أساس أن هؤلاء المواطنين ليسوا مراقبي الأسعار.