بعد أقل من أسبوع من حلول العام الجديد 2011 قفزت أسعار بعض المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة، خاصة الأساسية منها، حيث قامت الوطني صباح أمس بجولة ميدانية عبر شوارع مدينة البيض النشطة تجاريا، لرصد الجديد، والذي تمثل في وصول سعر الكيس الواحد من السميد الجيد إلى 1000دج بعدما كان في حدود 950دج الأسبوع الماضي فقط، أي آخر أسبوع في العام المنصرم، خاصة وأن هذه المادة –أي السميد- تعد من الأساسيات في المجتمع البيضي لخصوصية المنطقة، المشهورة بطبق "الكسكسي" وأخيه الأكبر "المردود" ذو الحبة الغليظة، الذي يطبخ عادة مع الفول والحمص، هذين الأخيرين اللذان ارتفع سعرهما، حيث قفز سعر الكلغ الواحد من الحمص من 120دج إلى 125دج، بارتفاع 5 دج في ظرف وجيز، ومست الزيادة كافة أنواع البقوليات، على غرار الفصوليا بنوعيها كبيرة الحجم والصغيرة، حيث وصل سعرها إلى 110دج بعد أن كان 100دج، وعن العدس أهم هذه البقول حسب ما أفادتنا به ثلة من ربات البيوت اللائي التقتهن "الوطني"، فقفز سعره إلى 150دج بارتفاع 10دج للكلغ، هذا الارتفاع سبب قلقا لذوي الدخل المحدود على وجه الخصوص، والمغلوبين على أمرهم من شرائح المجتمع المحطمة، والمعوزة، ولا حديث إذا عن البطالين وحتى أصحاب الأعمال المؤقتة، أما عن المادتين الجد أساسيتين، المتمثلين في الحليب والخبز، فلم يسجلا ارتفاعا خلال الأسبوع الأول من عام 2011، عدا الخبز الذي يعرف سعره تباينا خاصة في بعض المناطق من ولاية البيض على غرار بلدية بريزنة التي يصل سعر الرغيف فيها لما بين 9 دج في الأوقات العادية إلى 10دج في غيرها، باعتبار أن هناك مخبزة وحيدة بها، على خلاف جارتها الغاسول التي تستهلك خبز مخابز عاصمة الولاية، التي يرتفع سعر الرغيف بها، لعوامل تجارية، وحتى في بعض الأحياء بعاصمة الولاية يرتفع سعر الخبز إلى 10دج خاصة في الفترة المسائية، التي تعرف نقصا لمادة الخبز بالمحلات التجارية وحتى ببعض المخابز التي تقفل مبكرا، وقد أرجعت بعض المصادر التجارية ترتفاع أسعار بعض المواد، إلى نذرتها في سوق الجملة، حسب ما أفادنا به تاجر للجملة للمواد الغذائية، في انتظار أن تعرف هذه المواد استقرارا على الأقل، يبقى المواطن البسيط دائما هو من يسدد فواتير تلاعبات أصحاب البطون الكبيرة.