بلغ المهاجم الدولي الجزائري إسلام سليماني مرحلة جديدة رفيعة من حيث المستوى، ودخل قائمة النجوم للتنافس في لقب أفضل هدّاف في أوروبا، بعد مواظبته على تحطيم أرقامه هذا الموسم، الذي يعتبر أفضل مواسمه على الإطلاق خلال مسيرته الاحترافية التي تعد بإنجازات أكبر وأفضل. في الوقت الذي أسقطت فيه الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، مرة أخرى، اسم صاحب الهدف الذي أدخل “الخضر” تاريخ المونديال ببلوغ، لأول مرة، ثمن النهائي، من القائمة النهائية الثلاثية للتنافس على لقب أفضل لاعب إفريقي للسنة، وبعدما تجاهلت وسائل الإعلام الجزائرية، أو أغلبها، ما يصنعه سليماني هذا الموسم والموسم الذي قبله مع ناديه البرتغالي سبورتينغ لشبونة، وعدم تصويت أيضا رؤساء النوادي والمدرّبين بقوة عليه لنيل الكرة الذهبية الجزائرية لعام 2015، فإن ردّ سليماني على “التنكّر” لتألقه اللاّفت للانتباه، جاء عن طريق الأرقام التي تعتبر في أوروبا، أهم معيار للحكم على بروز أي لاعب واستحقاقه لأي تتويج. وارتقى المهاجم المتألق أعلى من “الكرات الذهبية”، القارية والمحلية، محلّ جدل حقيقي اليوم حول مصداقيتها، وضرب برأسياته الدقيقة كل التكهنات العارية من المعايير الرياضية والفتية البحتة لاختيار الأفضل دائما من اللاّعبين في الجزائر وفي إفريقيا، ليصنع إسلام سليماني له مكانا بين من هم الأفضل، ليس محليا أو قاريا، إنما عالميا، نصّب نفسه نجما كبيرا وسط نجوم كبار من أمثال كريستيانو رونالدو ونيمار وزلاتان إبراهيموفيتش، كون سليماني، الذي يصنع الحدث باستمرار في البرتغال بعد إمضائه ل16 هدفا في 18 مباراة، أضحى قريبا من التنافس على لقب أفضّل هدّاف في “القارة العجوز”. ورغم “تغييب” إسلام سليماني عن جائزة الكرة الذهبية الإفريقية، وعدم اعتراف الجزائريين بأنه الأفضل والأقوى والأحسن على الإطلاق محليا، وبفارق شاسع عن كل اللاّعبين المتنافسين على “التاج” هذا الموسم وفي الموسم الذي سبق، إلاّ أن ذلك لم يمنع نجم سبورتينغ لشبونة، الذي قاد فريقه إلى احتلال الصدارة، مثلما قاد “الخضر” في عدة مناسبات لتحقيق الانتصارات وتفادي الإهانات، من مواصلة تحطيم أرقام شخصية وجزائرية في أوروبا، ما جعل من سليماني الهدّاف، محل اهتمام عشرة أندية أوروبية كبيرة دفعة واحدة، خلال مرحلة التحويلات الشتوية الحالية في أوروبا، على غرار مانشستر يونايتد وليفربول الإنجليزيين وأودينيزي الإيطالي وإسبانيول الإسباني وبوريسا دورتموند الألماني. عدم اعتبار سليماني نجما في إفريقيا والجزائر، ترك الانطباع بأن التتويج بالجوائز يميل إلى الاختيار أكثر منه إلى التصويت، ما يُفقده أي مصداقية، يفضحه تقدّم المهاجم الجزائري على البرتغالي، نجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو في ترتيب أفضل الهدّافين في أوروبا، كون سليماني سجّل 16 هدفا في 18 مباراة، وهو متواجد في المركز السابع، مقابل 16 هدفا لرونالدو لكن في 20 مباراة. ويتواجد في نفس المركز السابع، النجم البرازيلي ل”البارصا”، نيمار، ب16 هدفا في 17 مباراة والفرنسي كريم بن زيمة مهاجم الريال ب16 هدفا في 15 مباراة، في الوقت الذي يحتل زلاتان إبراهيموفيتش، النجم السويدي لنادي باريس سان جرمان الفرنسي في المركز الخامس مناصفة مع البولوني روبير ليفاندوفسكي ب17 هدفا في 17 مباراة، ويحتل الأوروغواياني لويس سواريز، نجم برشلونة، المركز الثالث ب18 هدفا في 19 مباراة، بينما تراجع الغابوني، بيار إيميريك أوباميونغ، صاحب الكرة الذهبية الإفريقية، إلى المركز الثالث، حيث سجّل لاعب بوريسيا دورتموند الألماني 18 هدفا في 18 مباراة، وهو الذي كان يحتل المركز الثاني في آخر ترتيب. ويتقدّم الأرجنتيني غونزالو هيغوان، لاعب نابولي الإيطالي، صاحب المركز الريادي الحالي، على البرازيلي جوناس لاعب بنفيكا البرتغالي، وسجّل هيغوان 21 هدفا في 21 مباراة مقابل 19 هدفا في 19 مباراة. الترتيب (تم إعداده يوم 24 جانفي 2016 على 20.00 سا) 1 غونزالو هيغوان (28 سنة / نابولي / الأرجنتين): 21 هدفا في 21 مباراة 2 جوناس (31 سنة / بنفيكا / البرازيل): 19 هدفا في 19 مباراة 3 بيار إيمريك أوباميونغ (26 سنة / بوريسيا دورتموند / الغابون): 18 هدفا في 18 مباراة 3 لويس سواريز (28 سنة / برشلونة / الأوروغواي): 18 هدفا في 19 مباراة 5 روبير ليفاندوفسكي (27 سنة / بايرن ميونيخ / بولونيا): 17 هدفا في 17 مباراة 5 زلاتان إبراهيموفيتش (34 سنة / باريس سان جرمان / السويد): 17 هدفا في 17 مباراة 7 كريم بن زيمة (28 سنة / ريال مدريد / فرنسا): 16 هدفا في 15 مباراة 7 نيمار (23 سنة / برشلونة / البرازيل): 16 هدفا في 17 مباراة 7 إسلام سليماني (27 سنة / سبورتينغ لشبونة / الجزائر): 16 هدفا في 18 مباراة 7 كريستيانو رونالدو (30 سنة / ريال مدريد / البرتغال): 16 هدفا في 20 مباراة