قال رئيس جبهة العدالة والتنمية الشيخ عبد الله جاب الله بأن الدستور الذي سيعرض غدا على البرلمان للتصويت، يستحق رميه في سلة المهملات. وجدد جاب الله أمس على هامش ندوة تكوينية نشطها بدار الشباب بوناب رشيد بمدينة جيجل موقف الجبهة بمقاطعة جلسة التصويت على مشروع القانون المتضمن تعديل الدستور، حيث اعتبره خطرا على الأمة وعلى الدين الإسلامي، كونه يحوي على أكثر من 125 خللا، بدءا بتكريسه القطيعة مع تاريخ الأمة ومبادئ بيان أول نوفمبر، إضافة إلى كونه أهمل الكثير في مجال الحريات والحقوق، وأهمل كذلك مبدأ التوازن بين السلطات من خلال جعل رئيس الجمهورية فوق كل المساءلات والمحاسبة، فضلا عن كونه أفرغ هيئة مراقبة الانتخابات من محتواها من خلال قطع الطريق أمام المعارضة وجعلها مجرد أداء في يد وزارة الداخلية.
وأشار رئيس جبهة العدالة والتنمية في نفس السياق بأن موضوع الدستور يحتاج إلى شورى وليس استشارة، ويتطلب رأي الشعب وحوار مع كافة أطياف المجتمع، إلا أن السلطة رفضت هذا الحوار، مضيفا بأن أي دارس للفقه الدستوري المقارن يسهل عليه اكتشاف النقائص التي يحملها المشروع، ورغم ذلك فإن الكثيرين يبالغون في مدح هاته الوثيقة التي تحمل كما قال "كثير من الشر وكثير من الظلم" وأكد "نحن نعيش عصر الوهن، والنظام أصبح بمقدوره تمرير ما يشاء".