أقدم عدد من أقارب فتاة توفيت، صباح اليوم ، على اقتحام مستشفى تيزي وزو، وقطع الطريق المؤدي نحو المدينة الجديدة، احتجاجا على ما اعتبروه تقصيرا من قبل الفريق الطبي. من جهته، وفي اتصال ب"الخبر"، نفى المدير العام للمستشفى الاتهامات، وأكد أن مؤسسته تكفلت بالفتاة المتوفاة، والفريق الطبي قام بواجبه. فقد اتهم أقارب الفتاة، التي فارقت الحياة، صباح أمس، بالمركز الاستشفائي الجامعي، ندير محمد بتيزي وزو، الفريق الطبي بالتقصير في أداء مهامه، وقالوا إن الطبيب المكلف بالمداومة تأخر كثيرا عندما ساءت حالة المرحومة. وقد قام هؤلاء بقطع الطريق المار أمام مدخل المستشفى الذي اقتحموه للاحتجاج على ما اعتبروه تسيّبا من طرف الأطباء. وكانت الفتاة المتوفاة قد أصيبت بحروق، وتم نقلها إلى العاصمة، حيث خضعت لعدة عمليات جراحية قبل إعادتها إلى مستشفى تيزي وزو، حيث كانت تخضع للعلاج، قبل أن تفارق الحياة صباح أمس. وفي اتصال ب"الخبر"، أكد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي بتيزي وزو، الدكتور عباس زيري، أن الفريق الطبي كان، صباح أمس، في موقعه بصفة عادية، نافيا أي تقصير في المهام. وأضاف أن المرحومة مكثت بمستشفى تيزي وزو 3 أشهر تحت متابعة طبية بصفة كلية. واتهم المتحدث مقتحمي المؤسسة "بأنهم قاموا بتهشيم النوافذ وتكسير الأبواب والاعتداء بالضرب على أحد الأطباء، الذي تلقى ضربات في الوجه سببت له جروحا بليغة"، مشددا على أن العدالة ستأخذ مجراها، وأن إدارة المستشفى سترفع دعوى قضائية، داعيا المحتجين إلى نبذ العنف وإيداع شكوى أمام العدالة "إن كانت لديهم أدلة على التقصير".