بدأ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز زيارة رسمية اليوم الجمعة إلى فرنسا. ومن المقرر أن يلتقي العديد من المسؤولين الفرنسيين لبحث التعاون بين البلدين والكثير من الملفات الساخنة التي تهم منطقة الشرق الأوسط. وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز إلى فرنسا الخميس في زيارة رسمية ستبدأ مراسمها اليوم الجمعة، قال بيان للديوان الملكي إنها جاءت استجابة لدعوة موجهة من رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس. وسيلتقي الوزير السعودي عدد من المسؤولين الفرنسيين "لبحث العلاقات المشتركة" وعدة ملفات ساخنة تهم المنطقة، يأتي في مقدمتها الوضع في سوريا واليمن، وتأزم العلاقات السعودية اللبنانية، إضافة لتعاون البلدين في محاربة الإرهاب. وكتب موقع إيلاف، المقرب من مصادر القرار في الرياض، نقلا عن صحيفة "النهار" اللبنانية أن مصادر دبلوماسية لبنانية قولها "تعليق الآمال على زيارة بن نايف إلى فرنسا ولقائه هولاند لجهة تحرير الهبة السعودية، التي كانت مقدمة إلى الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لن يؤدي إلى نتيجة"، في ظل بلوغ التشنج الإيراني-السعودي ذروته. ووصفت الصحافة السعودية الزيارة ب"البالغة الأهمية" لاسيما أنها تأتي في ظروف تخوض فيها الرياض معارك على أكثر من جبهة ضد إيران في اليمن وخارجها كما حصل في لبنان بدفع غالبية الدول العربية لتصنيف حزب الله جماعة إرهابية في اجتماع وزراء الداخلية الذي عقد الأربعاء في تونس. ويضم الوفد الرسمي المرافق لولي العهد السعودي مجموعة من الوزراء بينهم وزير الخارجية عادل الجبير الذي يقود معارك الرياض الدبلوماسية بخصوص الملفين السوري واليمني الذين سيكونا على رأس جدول المباحثات في هذه الزيارة. ويحضر لباريس إلى جانب الجبير، الدكتور عصام بن سعد بن سعيد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء، والدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، وخالد الحميدان رئيس الاستخبارات العامة. وكان ولي العهد قد غادر تونس أمس في وقت سابق متوجها إلى فرنسا، بعد أن ترأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع ال 33 لوزراء الداخلية العرب.