دقت ساعة الحقيقة أمام ليستر سيتي، فمن فريق متواضع لعب دور جسر عبور لعمالقة البرمير ليغ إلى مرشح خيالي لإحراز اللقب بحال فوزه على مضيفه مانشستر يونايتد بعد غد الأحد في المرحلة السادسة والثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم. يتصدر "الذئاب" الترتيب برصيد 76 نقطة حصدوها في 35 مباراة، وبفارق 7 نقاط عن توتنهام الثاني الذي يختتم المرحلة على ارض جاره تشلسي في مواجهة صعبة أيضا.
وسيضمن ليستر إحراز لقبه الأول في تاريخه الذي يعود إلى 132 عاما، بحال فوزه على يونايتد بغض النظر عن نتيجة توتنهام، قبل مرحلتين على نهاية الدوري، وحتى بحال تعادله أو خسارته سيتوج فريق المدرب الايطالي كلاوديو رانييري بحال تعادل أو خسارة توتنهام أمام تشلسي حامل اللقب.
ويستضيف ليستر ايفرتون في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة قبل أن يحل ضيفا على تشلسي في المرحلة الأخيرة.
ويعيش ليستر فترة خيالية، فقبل 12 شهرا كان يكافح للهرب من الهبوط ، ودخل الموسم خارج دائرة الترشيحات للمنافسة على اللقب وحظوظه كانت 5000/1، إذ انه كان ينافس من اجل البقاء، لكنه قلب التوقعات بعروض قوية ولاعبين أعطوا أفضل ما عندهم وفي مقدمتهم المهاجمان الدوليان المتألقان جيمي فاردي والجزائري رياض محرز، ومعهما الحارس الدنماركي كاسبر شمايكل والدولي الانكليزي داني درينكووتر والفرنسي نغولو كانتي والجامايكي ويس مورغان والألماني روبرت هوث ومارك البرايتون وغيرهم.
وتوج محرز، جهوده بإحراز جائزة أفضل لاعب في الموسم بحسب استفتاء رابطة اللاعبين المحترفين، ليصبح أول لاعب عربي وإفريقي يحقق هذا الانجاز.
وبحال تتويجه على ملعب "اولد ترافورد"، سيحمل ذلك نكهة إضافية للفريق الأزرق، كونه سيكون على ارض الفريق الأكثر تتويجا بألقاب الدوري (20 مرة).
وقال مدافع ليستر داني سيمسون: "اعتقد أننا وجهنا رسالة لكل من كان سلبيا تجاهنا. لدينا بعض اللاعبين القادرين على الحلول بدلا من الأساسيين، ليو (اولوا) كان رجل المباراة الأخيرة وجيف (شوب) دخل وكان ممتازا"، وتابع سيمسون (29 عاما) الذي حمل ألوان مانشستر يونايتد في بداياته: "كان لدينا فريقا مستقرا، لكن كنا نعلم أن اللاعبين الجدد قادرون على تقديم الأفضل"، ويعود الفوز الأخير لليستر في ارض يونايتد الى العام 1998، وخسر آخر 6 مباريات له في ارض الشياطين الحمر الذين يحتلون المركز الخامس.
وفاز فريق المدرب الهولندي لويس فان غال 6 مرات في مبارياته الثماني الأخيرة، وهو يطمح للحاق بارسنال في المركز الرابع الذي يتقدم عليه بخمس نقاط ويستقبل نوريتش الثامن عشر، علما بان الفريق اللندني لعب مباراة اكثر من يونايتد المدعو لمواجهة كريستال بالاس في نهائي مسابقة الكأس.
في المقابل، باتت مهمة توتنهام صعبة جدا للتتويج باللقب والخطأ ممنوع عليه وهو تنتظره قمة نارية أمام جاره اللندني تشلسي بطل الموسم الماضي الاثنين، علما بأنه يستضيف ساوثمبتون ويحل ضيفا مجددا على نيوكاسل يونايتد في آخر جولتين، ولم ينجح توتنهام بتحقيق الفوز على ارض تشلسي منذ 1990.
وبعد دخوله في منافسة جدية على اللقب لأول مرة منذ 1961، أهدر رجال المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو أربع نقاط في آخر أربع مباريات، آخرها تعادله المخيب أمام وست بروميتش البيون 1-1 الاثنين، فيما فاز ليستر 6 مرات في أخر سبع مباريات، وتعرض توتنهام لضربة اضافية بانتهاء موسم نجم وسطه ديلي الي بعد ان اعلن الاتحاد الانكليزي الخميس ايقافه ثلاث مباريات بتهمة السلوك العنيف.
وقال هداف توتنهام كاين: "أصبحت الأمور أصعب بعد تعادلنا، ليست مستحيلة، لكن مستبعدة في ظل الموسم الذي يقدمه ليستر حتى الآن".