وسط صمت دولي، وتحركات لا تتجاوز الإدانات.. عاشت مدينة حلب أيام من الجحيم، بشكل افقد الكثير من السوريين ثقتهم بما يمكن أن تؤول إليه الجهود الدبلوماسية البعيدة كل البعد عن القتال الضاري في مدينة سوريا الثانية وقلبها التجاري المتوقف عن النبض، خاصة بعد مناشدة المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا الولاياتالمتحدة وروسيا للتدخل "بأعلى مستوى" لإنقاذ المفاوضات المتعثرة بشدة في جنيف، مشيراً لإحصاءات مذعرة ترصد قتيلاً سورياً كل 25 دقيقة وجريحاً كل 13 دقيقة، وفق "بي بي سي". وعُلقت صلاة الجمعة في مساجد حلب، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ دخول الإسلام المدينة قبل نحو 1400 سنة، للحفاظ على أرواح المسلمين من قصف الذي تتعرض له المدينة، وجاء عدم إقامة الصلاة في المدينة لأول مرة، استجابة لدعوة المجلس الشرعي في محافظة حلب حيث دعا المواطنين لتجنب المساجد حفاظاً على أرواحهم.
يأتي ذلك، فيما أعلن البيت الأبيض أمس أن الولاياتالمتحدة وروسيا تعملان لإحياء اتفاق وقف الأعمال القتالية في سوريا رغم القصف العنيف لمستشفى في حلب هذا الأسبوع. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست: "أملنا هو إحياء الاتفاق.. بوسعنا أن نصنع قوة دفع مرة أخرى للوصول إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية يتم الالتزام به على نطاق واسع".
وتصدر وسم "#حلب_تحترق"، أمس الجمعة، الوسوم الأكثر تداولا في العالم على موقع "تويتر"، بأكثر من نصف مليون تغريدة، وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي بلغات مختلفة، وغير العديد من المستخدمين صور حساباتهم إلى اللون الأحمر تضامنا مع ضحايا الصراع في حلب،
وبحسب الرصد، تصدر الوسم، ب 585 ألف تغريدة في العالم ، بينما نشط الوسم نفسه، باللغة الإنجليزية، #AleppoIsBurning، غير أنه لم يحصد ترتيبًا بين الهاشتاغات الأكثر تداولًا على قائمة تويتر، ونقلت التغريدات، صوراً وأخباراً وتعليقات تتناول جرائم بشار الأسد وحملة الإبادة الجماعية التي ينتهجها في المدينة.