نفى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد عيسى وجود أي خلاف سياسي بين الجزائر والسعودية على عكس ما تروجه بعض وسائل الإعلام بل كل ما في الأمر هو اختلاف في وجهات النظر حول بعض القضايا الإقليمية بين البلدين ، مشيرا إلى أن الأشقاء في السعودية أبدوا تفهما حيال مبدأ عدم التدخل في شؤون الغير الذي يتبناه الدستور الجزائري ، متهما بعض الدوائر دون أن يسميها باستعمال الوسائط الاجتماعية والإعلام والجمعيات الموجهة لإذكاء التطرف والانحراف في الدول العربية ، معتبرا أن فضاء الزاويا ينشط باستقلالية تامة ولا يخضع لأي إملاءات سياسية . و أكد الوزير على هامش افتتاحه للطبعة الثانية عشرة للملتقى الدولي للمذهب المالكي بعين الدفلى التي تمحورت حول " الإتجاه الحديثي للمذهب المالكي "، أن مصداقية مرجعيتنا الدينية وواقعيتها صارت محل اهتمام ومحاكاة لدول الساحل كونها لا تتعارض مع المرجعيات الدينية الجهوية والإقليمية ،.. من جهة أخرى أوضح محمد عيسى أن هدف وزارته من هذه الملتقيات هو تحصين الشباب وإرجاعهم إلى نمط تدين أجدادهم وكذا مواجهة أي اختراق مذهبي خارجي حامل لبذور التطرف بأفكار قتلها التاريخ وبعد ما لفظتها المساجد والجوامع ،أصبح أصحاب هذه المذاهب وأتباعهم يعسكرون في مواقع التواصل الاجتماعي . وفي ذات السياق أوضح الوزير أن مشروع المرصد الوطني لمواجهة التطرف الديني والانحرافات المذهبية الذي لا يتعارض في جوهره مع نظرة المجلس الإسلامي الأعلى، قد حظي بقبول وموافقة جل الوزارات وهناك اقتراح برفع رعايته إلى رئاسة الجمهورية. وفي رده عن سؤال " الخبر" حول جديد مفتي الجمهورية ، أكد الوزير بأن هذه المؤسسة التي سترى النور في المستقبل القريب بعد مناقشة الملف على مستوى الحكومة ، ستكون منتخبة ومستقلة عن الإدارة ولا تتضارب مع المؤسسات الدستورية الأخرى .أما بخصوص تهافت بعض السياسيين على زيارة الزوايا واللغط الكبير الذي أفرزته في الآونة الأخيرة ، برأ محمد عيسى وزارته من أي سلطة على الزوايا ، مؤكدا على أنها حرة في استقبال من تشاء ونشاطها يمتد إلى قرون خلت ولا يمكن أن يخضع لأي توجيهات إدارية .