تقدمت إسرائيل أمس السبت بشكوى للامم المتحدة حول الهجمات الصاروخية التي تنطلق من قطاع غزة، فيما قصفت مدفعية جيش الاحتلال فجر أمس منطقة مطار غزة الدولي بأكثر من ثلاثين قذيفة مدفعية. وذكرت صحيفة (يديعوت احرونوت) الإسرائيلية في نسختها الالكترونية أمس السبت أن سفير إسرائيل لدى الأممالمتحدة ميرون روفين قدم شكوى رسمية للامين العام للمنظمة الدولية بان كي مون عقب هجمات صاروخية من قطاع غزة ضد إسرائيل الخميس. وقال روفين في رسالته للامين العام إن الهجوم تضمن "قذائف فوسفورية؟" وشدد على أن إسرائيل ستواصل ممارسة حقها في ما اسماه "الدفاع عن نفسها"، في حين "تستخدم كل الوسائل الضرورية لحماية مواطنيها". وحذر الدبلوماسي الإسرائيلي من أن التصعيد الأخير يعرض استقرار المنطقة للخطر وأن الهجمات تثبت أن حماس والمنظمات، التي وصفها ب(الإرهابية) تواصل تسليح نفسها. كما شدد على أن الحوادث الأخيرة تمثل "خرقاً للقانون الدولي وتجسد التهديد الأمني الذي تواجهه إسرائيل يومياً"، على حد زعمه. وكان متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن عن سقوط قذائف صاروخية، محلية الصنع، إلى جانب صاروخ (غراد) من قطاع غزة على جنوب إسرائيل خلال اليومين الماضيين. وفي السياق، قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي فجر أمس السبت منطقة مطار غزة الدولي بأكثر من ثلاثين قذيفة مدفعية دوت انفجاراتها في محافظتي خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة حيث يقع المطار شمال شرق رفح. وذكر سكانٌ فلسطينيون بالقرب من المطار الفلسطيني المدمر، أن القصف المدفعي على المطار والمناطق المحيطة به لم يتوقف طوال نحو ساعتين، مشيرين إلى أنه قصف غير مسبوق منذ سنوات طويلة. وأفاد سكان في رفح وخان يونس المجاورة لها أن دوي الانفجارات هز أرجاء المحافظتين طوال ساعات الفجر الأولى. وقالت مصادر أمنية فلسطينية في غزة ليونايتد برس انترناشونال إن الجيش الإسرائيلي رفع درجة التصعيد العسكري في قطاع غزة طوال ساعات نهار أول أمس الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح امس السبت بشكل غير مسبوق. وحذرت المصادر من تبييت الجيش الإسرائيلي النية لجر قطاع غزة لجولة عنف عسكري جديد، من خلال القصف والقصف المضاد. وجدد الطيران الحربي الإسرائيلي شن غاراته الجوية على قطاع غزة منتصف الليلة قبل الماضية مُستهدفاً هذه المرة منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين غزة ومصر. وقصفت الطائرات الحربية بصاروخين عدداً من الأنفاق المنتشرة في جوف الأرض الحدودية بين مدينة رفح الحدودية جنوب القطاع ومصر عند الحادية عشر من الليلة قبل الماضية. وأدى القصف الجوي إلى تدمير نفقين تدميراً كاملاً، وإلحاق أضرار مادية بعدد من الأنفاق المجاورة. وكان الطيران الإسرائيلي شن غارتين جويتين بعد عصر الجمعة، استهدفت إحداهما منزلاً بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، واستهدفت الأخرى أرضاً زراعية بمدينة خان يونس جنوب القطاع.