أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس، الأربعاء، استشهاد أحد كوادرها في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة. وقالت كتائب القسام، أن المجاهد القسامي تيسير يوسف مسلم السميري، قد ارتقى إثر قصف صهيوني في منطقة القرارة شرق خانيونس جنوب قطاع غزة. وأوضحت مصادر طبية في مجمع ناصر الطبي في خانيونس لوكالة الأناضول للأنباء، إن السميري استشهد متأثراً بجراح أصيب بها في القصف المدفعي الإسرائيلي الذي استهدف أراض زراعية شرق المدينة. ووصفت حركة حماس استشهاد السميري بالقصف الإسرائيلي، ب"التصعيد الخطير". وأضافت في بيان مقتضب، "الاحتلال الصهيوني يلعب بالنار وهو يتحمل كامل المسؤولية عن تداعياته، ومن حق المقاومة أن تدافع عن نفسها وشعبها". وأطلقت قوات من الجيش الإسرائيلي المتمركزة على الحدود مع قطاع غزة، قبيل ظهر اليوم الأربعاء، عدداً من القذائف المدفعية، ونيران أسلحتها الرشاشة، تجاه أراض زراعية، جنوبي القطاع، حسب شهود عيان. وأقر الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف في غزة من الجو وبقذائف المدفعية، رداً على ما أسماه "الاعتداء الذي استهدف قواته شرق الجدار الأمني جنوب القطاع". وقال متحدث باسم جيش الاحتلال، إن قناصة (فلسطينيين) أطلقوا النار تجاه قوة عسكرية جنوب قطاع غزة، فيما أعلنت الخارجية الإسرائيلية، إصابة جندي جراء العملية. وأوضح أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، في تغريدة على تويتر اليوم (الأربعاء)، أنه تم "إطلاق نار من قناصة تجاه قوة عسكرية قامت بتأمين أعمال صيانة في الجدار الأمني جنوب قطاع غزة". ولم يشر المتحدث، عما إذا كان إطلاق النار أدى إلى وقوع إصابات أم لا، غير أن "بول هيرشون"، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال في تغريدة على تويتر، إن جندياً إسرائيلياً أصيب في حادث إطلاق النار من غزة. وقال: "هناك تقارير عن إصابة جندي وإخلاء المزارعين من منطقة أشكول في غلاف غزة". ويقول مسؤولون فلسطينيون في غزة، إن قوات الجيش الإسرائيلي تطلق بشكل شبه يومي، نيران أسلحتها تجاه الأراضي الزراعية على الحدود مع القطاع، وهو ما يعتبره الفلسطينيون "خرقاً واضحاً" لاتفاق الهدنة.