كثف مئات المواطنين بتماجرت في إليزي عمليات البحث عن الطفل أغليف حمادي (14 سنة) الذي اختفى الأسبوع الماضي، وسط حزن عميق لدى عائلته وتضامن كبير من السكان من مختلف المناطق في عملية البحث عنه، بعد 9 أيام كاملة من فقدانه، أمام غياب تام للسلطات والمصالح المعنية، رغم النداءات الموجهة لها من طرف السكان وعائلة الطفل المفقود التي طالبت بتكثيف عمليات البحث عنه لإعادته إليهم سالما. قال أغليف السالك والد الطفل المختفي في اتصال ب “الخبر”، إن ابنه خرج من المسكن العائلي بتماجرت الأربعاء الماضي في حدود الساعة الثانية زوالا، رفقة شاب من القرية نحو أحد المراعي، قصد استرجاع مجموعة من رؤوس الإبل ملك لجده، ولكن بعد الوصول إلى موقع الرعي طلب الشاب من الطفل المفقود حمادي العودة إلى المسكن العائلي الذي يبعد عن موقع رعي الإبل بحوالي 2 كلم، خوفا عليه من العطش، نظرا للحرارة الشديدة التي تعرفها المنطقة هذه الأيام، لكن الطفل لم يعد على غير عادته، ومرت الساعات وأفراد العائلة يترقبون عودته، ليباشروا في صبيحة اليوم الموالي رحلة البحث في كل مكان، على أمل أن يكون في بيت أحد الأقارب أو الجيران، ولكن دون جدوى. وقد أدخل هذا الأمر أفرادَ الأسرة في دوامة من القلق، خاصة أننا لم نتمكن إلى غاية أمس، يقول الوالد، من الحصول على أية آثار تتعلق بابننا المفقود، موضحا أن العائلة لا تستبعد أن تكون العواصف الرملية القوية التي شهدتها المنطقة يوم فقدانه سببا في تيه ابنهم عن طريق العودة إلى البيت. وقال المتحدث إنه يترقب بشغف شديد عودة ابنه المفقود إلى البيت سالما في أقرب وقت، كونه لا يكاد ينام منذ اختفاء فلذة كبده، أما زوجته فبدت في حالة يُرثى لها بسبب ضياع ابنها، حيث ناشد الوالد الجميع، وخاصة السلطات العليا في البلاد، بتكثيف التحريات ومساعدة العائلة في عملية البحث من أجل العثور عليه بعد طول الانتظار.