استنفرت، منذ أول أمس، مصالح الأمن ببسكرة مصالحها وأطلقت نشرية بحث محلية ووطنية واسعة النطاق، عقب اختفاء الطفل عبد الرحيم، البالغ من العمر نحو 11 سنة، الذي يدرس السنة الرابعة ابتدائي، ويقطن بحي 400 مسكن بمنطقة العالية، حيث يكون الطفل قد غاب عن أنظار عائلته بعد خروجه من البيت يوم الأربعاء الماضي دون تركه أي معلومات أو أثر يدل على وجهته الغامضة. وآخر كلمة قالها لوالدتها، حسب مصدر مقرب من والدته، قبل خروجه من المسكن "أنه خائف من أن يخرج ولا يعود إلى البيت". عائلة الطفل أودعت بلاغا لدى الجهات الأمنية، نهاية الأسبوع، أملا في العثور على ابنها المفقود، الذي ترك حرقة وأسى كبيرين، ما زاد من معاناة العائلة، باعتبار والد عبد الرحيم بعيدا عن والدة عبد الرحيم لظروف خاصة ولا يمكنه المساعدة. وأكدت مصادر أمنية ل "الشروق" أن الطفل المختفي سبق أن تلقت بخصوصه بلاغا عقب اختفاء من بيته العائلي، وعثر عليه وأعيد إلى العائلة، غير أنه في هذه المرة عاود الطفل الاختفاء وعملية البحث عنه لم تكلل بنتيجة إلى حد الساعة بعدما شملت المستشفيات والأماكن النائية. وأفاد أقارب للطفل عبد الرحيم ل "الشروق" أن الأخير لا ينقصه شي وأقاربه عوضوا غياب والده وحتى دراسته هو متفوق فيها ولا يشكو من غياب أدنى ظروف الرعاية والرفاهية، غير أن الطفل غامض في تصرفاته عند الخروج من البيت وغالبا ما يعثر عليه أقاربه أو الشرطة ويعيدونه إلى العائلة في أوقات متأخرة من الليل. ولم يستطيعوا معرفة دوافع عدم رغبته في العودة كأقرانه من الأطفال إلى المنزل. وولد حادث اختفاء عبد الرحيم هبة اجتماعية كبيرة للبحث عنه منذ أول أمس من خلال نشر وتوزيع صوره الشخصية البريئة وبث الإعلانات والنداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووسط المواطنين وسكان الأحياء إلى جانب أفراد الأمن والدرك، مجندين أنفسهم كل في إقليم اختصاصه فداء للبحث عن الطفل القاصر البريء عبد الرحيم.