اهتزت ولاية تبسة خلال 48 ساعة الماضية على وقع 4 حالات انتحار، منها 3 سيدات متوفيات. ففي ليلة الأربعاء إلى الخميس، وضعت سيدةٌ ببلدية بئر الذهب حدا لحياتها شنقا، تزامنا مع حفل زفاف زوجها السابق. وغير بعيد عن بلدية بئر الذهب، أقدمت سيدة أخرى صبيحة يوم الخميس ببلدية الحمامات على نفس العملية، شنقا، لأسباب مجهولة. ووُجدت سيدة أخرى بحي سكانسكا بعاصمة الولاية جثة هامدة معلقة بحبل بغرفتها. فيما يتواجد كهل بين الحياة والموت بالمؤسسة الاستشفائية بعد أن حاول الانتحار بشرب كمية من حمض بطاريات السيارات. وبحسب المعلومات الأولية، فإن خلفيات هذه الوقائع المؤلمة لا تخرج عن نطاق المشاكل الاجتماعية المتعلقة بالظروف الحياتية الصعبة، وأخرى تبقى في خانة الاستفهامات الكبيرة بالنظر إلى الظروف الميسورة للمقدمين على محاولة الانتحار، وآخرها تهديد مجموعة من الشبان بالانتحار من أعلى مبنى البلدية بسبب تجريدهم من استفادات من محلات الأروقة، بعد أحجموا عن العمل فيها، فتمت إحالاتها لأشخاص آخرين. وسط إغماء وذهول من شاهد الحادثة انتحار شاب ألقى بنفسه من عمارة في معسكر أقدم شاب في العقد الثالث من العمر مساء أول أمس على الانتحار برمي نفسه من أعلى عمارة ذات 5 طوابق بحي 50 مسكنا في بابا علي وسط مدينة معسكر، وسط إغماءات بعض النسوة اللاتي كن متواجدات بالمكان، وذهول كبير للمواطنين ورجال الأمن الذين حاولوا إقناع الضحية بالعدول عن هذا الفعل. الحادثة التي هزت الحي وقعت حوالي الساعة السادسة والنصف من مساء أول أمس، عندما صعد الضحية إلى أعلى العمارة مهددا برمي نفسه، وهنا تدخل العديد من المواطنين ورجال الأمن من أجل إقناعه بالعدول عن قراره، لكن الضحية أصرّ على قراره ورمى بنفسه، ما تسبب في إصابته بكسور مع فقدانه للوعي، لتنطلق بعدها سلسلة من الإغماءات وسط عدد من النسوة اللاتي لم يتمالكن أنفسهن من هول المشهد. وقد قُدمت للشاب الإسعافات الأولية على جناح السرعة من قبل عناصر الحماية المدنية، قبل أن يتم تحويله إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى مسلم الطيب، أين لفظ أنفاسه داخل غرفة العمليات في محاولة لإنقاذ حياته، في وقت فتحت مصالح الأمن تحقيقا لمعرفة أسباب وملابسات هذا الانتحار.