يواصل مسلسل الانتحار في الجزائر حصد المزيد من الضحايا، آخرهم أربعة أشخاص وضعوا حدا لحياتهم في كل من ولايات بسكرة وتيسمسيلت ومستغانم، لأسباب لا تزال التحقيقات الأمنية بشأنها مستمرة. وضع شاب، 19 سنة، أول أمس، في ضواحي بلدية برج الأمير عبد القادر بتيسمسيلت حدا لحياته شنقا، بعدما علق نفسه بحبل على مقربة من البيت. وتبقى أسباب الانتحار مجهولة. وتعدّ هذه العملية الثانية بنفس البلدية، حيث أقدم منذ نحو أسبوعين شاب على حرق نفسه بالبنزين، احتجاجا على توقيفه عن العمل كحارس في الإدماج المهني بإحدى المدارس الابتدائية، قبل أن يتدخل شقيقه وينقذه من الموت. وقد تم نقله إلى العاصمة إثر إصابته بحروق من الدرجة الثانية. وفي مستغانم، اهتزت، أمس، بلدية حجاج على وقع انتحار شاب، 18 سنة، ألقى بنفسه من الطابق الثالث للعمارة. وتعدّ هذه العملية الثانية من نوعها في ظرف أسبوع، بعد تلك التي وقعت ببلدية ''ماسرى'' عندما أقدمت امرأة، 45 سنة، على رمي نفسها من الطابق الرابع من إحدى العمارات. وفي حادثة مماثلة عاشتها مدينة بسكرة، أول أمس، شنق شخص، 47 سنة، يقيم بحي العالية نفسه بواسطة حبل. واستفيد أن الضحية الذي تزوّج منذ أيام قليلة فقط، استعمل قطعة من الحبل ولفها حول رقبته، حيث عثر عليه أفراد عائلته داخل غرفته وهو جثة هامدة، حوّلت إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بشير بن ناصر، حيث أجري له التشريح الجنائي. ولم تتسرّب أي معلومات عن دوافع هذا الانتحار، إلا أن مصادر محلية أكدت أن الضحية تنتابه حالات من ''الوسواس'' والاضطرابات النفسية. للإشارة، فإن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في هذه الحادثة. وفي عين الدفلى، رمت سيدة من بلدية المايمن بنفسها في بئر للماء الشروب، بالطريق المؤدي لمنطقة الشناقرة الجبلية. وحسب مصادر محلية، فإن الضحية المسماة (ف.ك)، 60 سنة، وأم ل6 أطفال، تعيش أوضاعا مزرية، بسبب حالة الفقر والعوز الشديدين.