أدت معاناة الآنسة صفية جباري بمرض “السيلياك” الذي يعد من الأمراض النادرة، وهو مرض يصيب الجهاز الهضمي والأمعاء، إلى التفكير في إنشاء أول جمعية بالعاصمة تتكفل بانشغالات المصابين بهذا الداء، حيث جعلت هدفها الأول دعم مرضى السيلياك الذي يعرف ارتفاعا محسوسا في عدد المصابين به في الجزائر. تسهر جمعية مرضى السيلياك لولاية الجزائر التي تأسست سنة 2011 بالمدنية في العاصمة، على رعاية المرضى المتعايشين مع الداء، وذلك بتحسين مستوى الوعي والثقافة الصحية لديهم خاصة وأنهم مطالبين بإتباع حمية خاصة تمكنه من التعايش مع مرضه مدى الحياة، من خلال توفير المعلومات والاستشارات الطبية المجانية من طرف أطباء مختصين في الجهاز الهضمي وأطباء نفسانيين، ناهيك عن تنشيط الندوات واللقاءات والأبحاث العلمية والخدمات المجانية مع التزام الجمعية بقيم المصداقية العلمية والمساواة الاجتماعية. وفيما يخص المطالب التي تهدف إليها الجمعية أفادت صفية جباري في حديثها ل“الخبر” أن من أهمها تصنيف مرض “السيلياك” ضمن خانة الأمراض المزمنة وتأمين الأدوية بنسبة 100 في المائة، علاوة على دعم المادتين الأساسيتين للمرضى وهما الأرز والذرا الخاليتين من مادة “الغلوتين” التي تحتويها بعض المواد الغذائية، وهي أحد أنواع البروتينات الموجودة عادة في القمح والشعير والشوفان، خاصة وأن المواد الغذائية الخاصة بهؤلاء تعرف ندرة في السوق وارتفاعا محسوسا في السعر. وفيما يخص الإمكانيات المادية التي تعتمد عليها الجمعية، تقول صفية إن هذه الأخيرة تستمد مساعداتها من طرف بعض الخواص كمؤسسة ريام وبيافي للأغذية بدون “غلوتين”.