أحيا، مساء، أول أمس، سكان حي 250 مسكن في البويرة، ذكرى اليوم الثالث لوفاة ابن حيهم الذي تعرض مساء الأحد الماضي، إلى عملية قتل بشعة أمام أنظار زوجته وابنته بالطريق السيار شرق – غرب، من خلال تحضيرهم لوليمة تصدّقا على روحه الطاهرة حضرها أكثر من 500 شخص. المبادرة التضامنية مع عائلة المغدور به، آيت بشير مامين، شارك فيها معظم سكان الحي، حيث ساهم كل واحد بما استطاع، وقامت النسوة من الجيران بطهي الأطعمة، فيما تكفّل الشباب بوضع الطاولات واستقبال المعزين والمدعوين وتقديم الأطعمة التي تبرعوا بها صدقة على روح الفقيد الذي راح ضحية عدّة طعنات بحربة بندقية وجّهها له عسكري لم يكن حينها في الخدمة، وكان رفقة شقيقه بعدما انهالا عليه بالضرب أمام أنظار زوجته وابنته الصبية في الطريق السيار شرق - غرب. سكان الحي الذين التقينا بهم عقب تنظيمهم للوليمة، أكدوا بأن مبادرتهم هذه تعكس مدى تأثرهم بهذه الجريمة التي استهدفت أحد خيرة شباب حيهم، الذي كانوا يقدّرونه لأخلاقه الحميدة ومستواه الدراسي، كيف لا وهو ابن إطار في مديرية الفلاحة وجراحة أسنان سهرا على تربيته أحسن تربية. وطالب كل الذين تحدّثوا إلينا من أصدقاء “مامين”، بتسليط أقصى العقوبات على القاتلين، مؤكدين بأنه لا يمكن توفير الأمن في ظل سياسة العفو والتساهل مع المجرمين. وفي رده على تعدد سيناريوهات الحادثة، أشار أحد أقرباء الضحية الذي تابع التحقيق الأولي، أن وقائع الجريمة هي تلك التي نشرتها جريدة “الخبر”، حيث بعدما شتم الجانيين الضحية ضايقاه بسيارتهما وأجبراه على التوقف، ثم راحا يعتديان عليه، ولما تغلّب عليهما باعتباره رياضي، أحضر الجاني “حربة بندقية” ووجّه له طعنات في أعلى فخذ الرجل اليسرى، متعمّدا قطع شريانه، مما أدى إلى وفاته في عين المكان. وبشأن مستجدات التحقيق مع الشقيقين اللذين اقترفا الجريمة، علمنا في اللحظات التي كنا نكتب فيها هذه الأسطر، بأنه يجري الاستماع إليهما من قبل قاضي التحقيق بمحكمة بودواو في بومرداس.