أفادت وسائل إعلام فرنسية، اليوم الجمعة، بأن السلطات المحلية في مدينة نيس عثرت على هوية منفذ الهجوم داخل الشاحنة، وتبين أنه مواطن فرنسي من أصل تونسي. وذكر موقع "bmtv" أن سائق الشاحنة من مواليد عام 1985 ويحمل الجنسية الفرنسية والتونسية، وأنه استأجر الشاحنة، التي استخدمها في الهجوم الإرهابي، من منطقة بروفنس ألب كوت دازور، قبل أيام قليلة من الهجوم.
وذكر مصدر أمني فرنسي أن منفذ هجوم نيس هو فرنسي ولد في تونس، مضيفا أنه لم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة المخابرات الفرنسية، لكنه كان معروفا لدى الشرطة فيما يتصل بالجرائم الواقعة تحت القانون العام، مثل السرقة والعنف.
من جانبها، كشفت صحيفة محلية "نيس ماتان" أن منفذ العملية يدعى محمد بوهلال، فيما تستمر عمليات التحقيق والاستجواب مع مقربين من بوهلال التونسي.
وعثرت السلطات الأمنية على بطاقة بنكية وهاتف جوال داخل الشاحنة، مؤكدة تعرفها بشكل رسمي على هوية السائق الذي نفذ الهجوم، من دون أن تكشف عن اسمه حتى الآن.
وكان شهود عيان قد صرحوا بأن مسلحين كانوا على متن الشاحنة وأطلقوا الرصاص باتجاه الحشد، فيما أوضح صحفي في وكالة "فرانس برس" كان في المكان أن شاحنة تبريد بيضاء اتجهت بأقصى سرعتها صوب الحشد ودهست أشخاصا كثيرين ما تسبب بحالة هلع وفوضى عارمة، قبل أن تقوم عناصر الأمن بقتل سائقها بعدة عيارات نارية.
من جهتها قالت مصادر أمنية تونسية يوم الجمعة إن المهاجم الذي قاد شاحنة ودهس بها حشدا من الناس في مدينة نيس الفرنسية ينتمي لبلدة مساكن التونسية التي زارها للمرة الأخيرة قبل أربع سنوات.
وأضافت المصادر أن الرجل الذي ذكرت مصادر بالشرطة الفرنسية أنه يدعى محمد لحويج بوهلال (31 عاما) لم يكن معروفا لدى السلطات التونسية بأنه يتبنى فكرا متطرفا.
وقالت إن بوهلال متزوج وله ثلاثة أبناء. ولم تذكر المصادر إلى متى كان يقيم في تونس.
وتقع مساكن على بعد نحو عشرة كيلومترات خارج مدينة سوسة الساحلية