أكدت وزارة الخارجية الكيان الصهيوني اليوم الأحد أن ضابطا سعوديا سابقا، وهو الجنرال أنور عشقي، قام في الأيام الماضية بزيارة الدولة العبرية والتقى مسؤولا في وزارة الخارجية الإسرائيلية. وقال المتحدث إن الجنرال أنور عشقي التقى خلال زيارته بالمدير العام للخارجية الإسرائيلية دوري غولد المقرب من نتانياهو في فندق فخم في القدس الغربية، موضحا: "التقى الرجلان في واشنطن" في الماضي، مؤكدا أن غولد لم يكن في حينه مديرا عاما لوزارة الخارجية.
من جهة أخرى، أكد ضابط المخابرات السعودي السابق اللواء أنور عشقي أنه "زار فلسطين وليس إسرائيل"، مشيراً الى أن "هذه الزيارة جاءت بمبادرة فلسطينية للوقوف على أوضاع المعتقلين الفلسطينيين ومواساة أسر الشهداء".
وأوضح عشقي أنه "زار رام الله واجتمع مع أسر الشهداء الفلسطينيين وأنه حضر زفاف ابن مروان البرغوثي أحد المعتقلين"، مشيراً الى أن "الإسرائيليين هم من كتبوا أنه زار إسرائيل، لأنهم يعتبرون القدس إسرائيلية"، مشدداً على "اننا نعتبر القدسفلسطينية، ونعتبرها قضية عربية وإسلامية".
وبحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن اللواء عشقي يترأس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية في جدة على البحر الأحمر. وأشارت إلى أنه ليس بإمكان الضابط السابق زيارة إسرائيل دون موافقة السلطات السعودية.
والتقى عشقي أيضا الميجور جنرال يواف مردخاي رئيس الإدارة المدنية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق أنشطة الجيش في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة.
وفي مقابلة هاتفية باللغة العربية لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد، أكد الضابط السعودي السابق أن إسرائيل ستصنع السلام فقط عند حل الصراع مع الفلسطينيين، بالتوافق مع مبادرة السلام العربية التي اقترحت عام 2002. وقال: "السلام لن يأتي من الدول العربية، بل من الفلسطينيين وتطبيق مبادرة السلام العربية".
وردا على سؤال حول إمكانية التعاون بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والسعودية، التي انضمت إلى ائتلاف لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أكد عشقي أنه "على حد علمي، لا يوجد أي تعاون في مكافحة الإرهاب". وأضاف: "فيما يتعلق بالإرهاب، نحن نتشارك ذات الأفكار ولكننا نختلف على الحل"، مؤكدا أن "الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ليس أصل الإرهاب، ولكنه يشكل بيئة خصبة للنزاعات في المنطقة".
والتقى عشقي أيضا في الضفة الغربيةالمحتلة، أربعة نواب من المعارضة اليسارية في إسرائيل الذين يدعمون بشكل علني مبادرة السلام العربية، بحسب بيان صادر عن أحدهم، وهو النائب العربي عيساوي فريج.
ولا تقيم السعودية والدولة العبرية أي علاقات دبلوماسية.