مع انطلاق الألعاب الأولمبية الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة ريو البرازيلية، تزداد التساؤلات حول ما إذا كانت الجزائر ستشارك في المقابلة المرتقبة ضد المنتخب الإسرائيلي، يوم 10 سبتمبر الجاري، في لعبة كرة الجرس لدى الإناث، ضمن المجموعة التي تضم أيضا منتخبات البرازيلوالولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان. ستتوجه الأنظار إلى لعبة كرة الجرس، التي يمارسها المكفوفون، حسب الفرق خاصة بالإناث، في الألعاب الأولمبية، وبالضبط إلى المقابلة المنتظرة بين المنتخبين الجزائري والإسرائيلي، تزامنا مع الاتصالات الحثيثة التي أجرتها اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة، برئاسة رشيد حداد مع وزارة الشباب والرياضة، في الأيام الأخيرة قبل تنقل الوفد الجزائري إلى ريو للمشاركة في الألعاب الأولمبية لتحديد موقف حيال المواجهة الحساسة بين المنتخبين. ومثلما علمت “الخبر”، فإن موقف الجزائر يميل إلى مقاطعة المقابلة، كون المشاركة فيها يعني بالنسبة للرأي العام الجزائري تطبيع العلاقات مع إسرائيل، في وقت ما تزال الأرض الفلسطينية تحت الاحتلال الإسرائيلي. وبصرف النظر عن الشعبية التي سيكتسبها المنتخب الجزائري للإناث، فإن القرار سيجعل الوفد الجزائري المشارك في الألعاب الأولمبية في إحراج أمام اللجنة الدولية الأولمبية، التي تمنع مقاطعة المنافسات المبرمجة في الألعاب الأولمبية على أسس عرقية ودينية وأيديولوجية. وتؤكد التجارب أن الهيئات الرياضية الدولية لا تتسامح مع الرياضيين الذين يقاطعون الإسرائيليين على هذا الأساس، وتعلق آخر حادث في هذا السياق، بالمصارع المصري، إسلام الشهاوبي، الذي استدعي من قبل لجنة الانضباط في أولمبياد ريو الأخير، ليس لأنه قاطع مصارعا إسرائيليا وإنما لكونه امتنع عن مصافحته في نهاية المنازلة التي خسرها أمامه، وأخذت القضية بعدا سياسيا لم يكن متوقعا، تبعه صدور بيانات تنديد وترحيب من الجانبين الإسرائيلي والمصري من أعلى المستويات السياسية. ويوجد المنتخب الجزائري لكرة الجرس في الوقت الراهن في تربص في بولونيا التي من المقرر أن يغادرها في اتجاه ريو دون المرور على الجزائر، لخوض المنافسة التي تنطلق يوم الجمعة، وستكون أول مواجهة له ضد المنتخب الأمريكي قبل أن يواجه في اليوم الموالي منتخب إسرائيل يوم 10 سبتمبر الجاري في المقابلة الثانية، على أن تستمر منافسة هذه اللعبة إلى غاية يوم 15 سبتمبر، ولم يجر تحديد تاريخ وصول الفريق الجزائري إلى ريو، حيث بقي موعد حلول الفريق بمدينة ريو لغزا محيرا. ولم تتمكن الاتحادية من تحديد موقفها حيال القضية، منذ إجراء القرعة شهر ماي الماضي، وتطلب الأمر دخولها في اتصالات ماراطونية مع مسؤولي الوزارة وسفير الجزائربالبرازيل لاتخاذ موقف من المواجهة يشرف الجزائر ويحفظ فرصها في عدم اتخاذ عقوبات ضد الرياضيين الجزائريين المشاركين في الأولمبياد في حال مقاطعة الخصم، خاصة في ضوء المصاريف الكبيرة التي صرفتها السلطات العمومية على تحضيرات المشاركين في الألعاب والميداليات التي اعتاد رياضيو هذه الفئة على الفوز بها في هذا المحفل الرياضي الكبير الخاص. ووقعت الجزائر في المجموعة الثالثة رفقة منتخبات الولاياتالمتحدةالأمريكية واليابان والبرازيل إلى جانب إسرائيل، فيما تضم المجموعة الرابعة منتخبات أوكرانيا وتركيا وروسيا والصين وكندا، وخصصت المجموعتان الأوليان في منافسة فئة الذكور، وهي المنافسة التي تعرف أيضا مشاركة الجزائر، وتعد كرة الجرس رياضة يمارسها المكفوفون، وهي أكثر الرياضات شعبية وسط المكفوفين.