تشارك الجزائر في الطبعة 15 للألعاب شبه الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية (7 - 18 سبتمبر)، بوفد يضم 62 رياضيا، مقسمين على خمس رياضات، وكلهم طموح لصعود منصات التتويج ونيل أربع ميداليات ذهبية، بحسب المديرية الفنية الوطنية للاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين. يتعلق الأمر بألعاب القوى (21 رياضيا)، جيدو (3 مصارعين)، الحمل بالقوة (رياضيان)، كرة الجرس/ رجال (6 لاعبين)، كرة الجرس/ سيدات (6 لاعبات)، كرة السلة على الكراسي المتحركة/ ذكور (12 لاعبا)، كرة السلة على الكراسي المتحركة /إناث (12 لاعبة). وصرح المدير الفني الوطني زبير عيشاين، «هدفنا صعود منصات التتويج وحصد أكبر عدد من الميداليات، سيما في رياضتي الجيدو وإلعاب القوى، حسب توقعات المدربين». واستفاد هذه السنة الرياضيون الجزائريون المتأهلون إلى هذه الألعاب، من من عدة تربصات بالجزائر وخارجها، إضافة إلى المشاركة في دورات ومنافسات دولية. وأضاف عيشاين، «قمنا بإجراء حصيلة لتصحيح الأخطاء والنقائص. كما وفرت الاتحادية كل الوسائل للرياضيين المعنيين بالموعد شبه الأولمبي». ونوّه مسؤولو الاتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين، بالدعم الذي تلقوه من قبل كل من وزارة الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية. ألعاب القوى والجيدو... من أجل ترسيخ التقليد ستكون ألعاب القوى في المقام الأول والجيدو ثانيا، محل ترقب بريو دي جانيرو من أجل التألق، بعناصر معتادة على المشاركة في البرا- أولمبياد ووجوه أخرى جديدة، باستطاعتهما منح تتويجات أخرى لرياضة المعاقين بالجزائر. وأوضح المدير الفني الوطني زبير عيشاين، أن العاب القوى هي رائدة رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة. المتنافسون سيدخلون السباق وذاكرتهم مازالت معلقة بالفقيد محمد علاق، الذي عبّد لهم الطريق. سنشارك خاصة بعناصر معتادة على التتويج في البرا- أولمبياد وسنعول عليهم كثيرا، معترفا بالمقابل أن المهمة لن تكون سهلة أمام رياضيين عالميين أبطال. الأنظار ستكون بكل تأكيد مشدودة إلى رياضيين معروفين مثل: الرامية نسيمة صايفي، صفية جلال، إسمهان بوجدار، نادية مجامج... والرماة: كريم بتينة، الهواري بحلاز، كمال قرجينا وأيضا علي محمد برحال (حركي) والمختص في المسافات نصف الطويلة، سمير نويوة وعبد اللطيف بكة. كما بإمكان شباب آخرين واعدين، البروز ونيل الإعجاب، بحسب الملاحظين، على غرار فؤاد بكة، محمد فؤاد حمومو وسيد علي بوزورين. وذكر مساعد المدير الفني الوطني سعيد سعد، من جهته، أن «المجموعة المتأهلة إلى البرا- أولمبياد 2016، هي خليط بين الرياضيين القدماء والجدد، بما فيه الجيدو، يستحقون أن تمنح لهم فرصة المشاركة في هذا الموعد الأولمبي. نحن متفائلون بتحقيق نتائج جيدة. في الجيدو المجموعة المتكونة من ثلاثة مصارعين، ستكون تحت قيادة البطل الأولمبي مولود نورة، المطالب بالاستدراك وبتصحيح «أخطاء» ألعاب لندن الماضية-2012، حيث كان مرشحا فوق العادة للظفر باللقب، لكنه اكتفى بالميدالية البرونزية. وأشار التقني، أن نورة يتعين عليه أن يكون قدوة لمواطنيه الإثنين، مهدي مسكين وعبد اللاوي شيرين، اللذين يشاركان في موعد ريو لأول مرة. المصارعون الثلاثة لهم القدرة الكافية لإحراز ميداليات أولمبية وهم على قناعة تامة بأن لا يعودوا إلى الجزائر خاويي الوفاض وهذا من أجل تعزيز مشوارهم الرياضي. كرة السلة على الكراسي وكرة الجرس: اللعب بدون عقدة في ريو إذا كان ضغط النتائج مسلطا على رياضتي ألعاب القوى والجيدو، فإن الرياضات الأخرى، على غرار كرة السلة على الكراسي المتحركة وكرة الجرس (رجال وسيدات)، ستخوض منافساتها دون أي عقدة في البرا- أولمبياد 2016 بريو. ويضيف سعد قائلا: «بالنسبة لفرق الرياضات الجماعية (كرة السلة على الكراسي وكرة الجرس)، فالتأهل لموعد ريو يعتبر في حد ذاته إنجازا كبيرا، وهذا معناه أن فرقنا الأربعة (رجال وسيدات) ينتمون للنخبة العالمية. فمشاركتهم في هذا الموعد يعتبر نجاحا كبيرا وعلى لاعبينا ولاعباتنا اللعب بارتياح وبمستواهم الحقيقي». بالنسبة لمنتخب كرة السلة على الكراسي المتحركة (ذكور)، يعود مجددا للمنافسة بعد ألعاب 1992 ببرشلونة، ونفس الشيء لمنتخب كرة الجرس (ذكور) الذي سبق له المشاركة في أولمبياد 2012 بلندن، خلافا لفريقي الفتيات اللذين يشاركان لأول مرة في منافسة أولمبية. وستكون رياضة رفع الأثقال الجزائرية حاضرة في موعد ريو، بالثنائي حسين بتير وسميرة قريوة، حيث تأهل الأول بعد مشاركته في عدة تجمعات دولية قبل تأكيد مستواه في المونديال الأخير، بينما استفادت سميرة من بطاقة دعوة من اللجنة الأولمبية البرا- أولمبيية نتيجة استقرارها في النتائج خلال عدة منافسات دولية. وختم المدير الفني الوطني زبير عيشاين حديثه قائلا: «الحظ كان حليف الرياضيين الجزائريين في تحسين أرقامهما وتأكيد تحسنهما. لكنهما سيجدان منافسة قوية من طرف رباعين ذوي سمعة دولية كبيرة وأحسن منهما في التصنيف العالمي، لكن هذا لن يمنعهما من الظهور بوجه مشرف، حيث نتمنى لهما حظا موفقا ولكل المشاركين الجزائريين المتواجدين في ريو».