لم تمر اتهامات عمار سعداني أمين الأفلان بردا وسلاما على سكان قرية واد مرة مسقط رأس عبد العزيز يلخادم ومنطقة جبل عمور، حيث سارعوا إلى تنظيم وقفة احتجاجية ضخمة عند مقام الشهيد بعد صلاة الجمعة شارك فيه المئات من سكان المنطقة ومن مساندين قدموا من ولايات الاغواط وغرداية وتيارت وتيزي وزو منهم مجاهدين وممثلين عن الأسرة الثورية ومنتخبين من كل الأحزاب وممثبلي المجتمع المدني ومواطنين رفعوا شعارات خلالها منددة بتصريحات سعداني الاستفزازية والتي أهان فيها حسبهم تاريخ المنطقة وشهداءها ومجاهديها، وقالوا في ردهم على تصريحاتهم على "سعداني أن يتوضأ عندما يتكلم على جبال القعدة أرض الشهداء والمجاهدين ويكفيهم فخرا أن أحد جنرلات فرنسا قال عنها "من بيان ديان فو إلى القعدة بأفلو حيث سقط في معركة الشوابير 1375 عسكري فرنسا واستنكر هؤلاء تصريحات سعداني الداعية للفتنة وضرب استقرار البلاد وحملوا شعارات " سعداني الابن البار لفرنسا"، " سعداني خطر على استقرار البلاد" " بلخادم رجل الوطن والوطنية " وناشدوا الرئيس يوتفليقة بالتدخل السريع لإطفاء نار الفتنة التي بدأت تطل برأسها من خلال تصريحات هؤلاء، واستغرب هؤلاء التصريحات والمواقف المتناقضة لسعداني حيث قال في كلمة له بقسمة جبهة التحرير بأفلو خلال سنة 2015 "إن أفلو مركز الوطنية ومن أراد أن يتعلم الوطنية فعليه بأفلو والمناطق المجاورة لها " وأصدرت الآسرة الثورية وقسمة جبهة التحرير ببلدية واد مرة بيان استنكار وجهوا فيه أسئلة لسعداني :من هو العميل هل من تدرج في المسؤوليات مع كل رؤساء الجزائر ونادى بتجريم الاستعمار ؟ أم من يتخذ من ياريس مأوى وإقامة دائمة له ولمخططاته ؟ واستنكر المجاهدون وعلى رأسهم المجاهد بلقاسم خميلي رئيس جمعية نوفمبر 1954 والمجاهد علي سوفاري عضو المجلس الوطني لمنظمة المجاهدين ومعطوب جيش التحرير والمجاهد عطية محمد أمين قسمة المجاهدين بواد مرة تصريحات سعداني واتهاماته اللامسؤولة لإطارات الجزائر وإثارة الفتنة وخاطب أحد المجاهدين سعداني " اكشف لنا عن تاريخنا "وقد توقف المحتجون بعدة محطات بمفترق الطريق بالطريق الوطني رقم 23 وأمام مقيرة الشهداء بأفلو وبوسط المدينة بأفلو تعبيرا عن تنديدهم وإستنكارهم لتصريحات سعداني مطالبين إياه بالكف عن إهانة المجاهدين والشهداء وأن يتنحى من على رأس الافلان أكبر حزب سياسي في البلاد.