استدعت الخارجية العراقية السفير التركي لدى بغداد فاروق قايمقجي وسلمته مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" على خلفية التصريحات التركية "المسيئة". وقال المتحدث باسم الخارجية احمد جمال لوكالة "فرانس برس" في اتصال هاتفي "تم استدعاء السفير التركي لوزارة الخارجية العراقية وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية شديدة اللهجة وجهت للجانب التركي بخصوص اصل تواجد القوات التركية قرب بعشيقة والتصريحات الاخيرة المسيئة التي صدرت من قيادته". وازدادت حدة التوتر بين العراق وتركيا، حيث دعت بغدادانقرة مرارا إلى سحب قواتها معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" الدولة الإسلامية منذ أكثر من عامين. كما حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي من ان انتشار القوات التركية على أراضي بلاده يهدد بحرب اقليمية. واندلعت حرب كلامية بين العبادي واردوغان الذي قال في اخر تصريحاته خلال اجتماع في اسطنبول موجها جزءا من كلامه الى العبادي "انه يهينني شخصيا. انت لست نظيري، ولست على مستواي". واضاف "ليس من المهم مطلقا كيف تصرخ من العراق. عليك ان تعلم باننا سنفعل ما نريد ان نفعله". وتابع "من هو هذا؟ رئيس الوزراء العراقي !، اعرف حجمك اولا!".
وتصاعد الخلاف بين انقرةوبغداد بعد ان صادق البرلمان التركي على السماح للقوات بالبقاء على الاراضي العراقية والسورية. ويؤكد العراق انه لم "يعط اي موافقة رسمية او شفهية لدخول القوات التركية العراق لا في بعشيقة ولا في غيرها ولم تخضع القوات التركية التي دخلت خلسة للاجراءات التي تخضع لها قوات التحالف الدولي". ووصف العراق القوات التركية التي تتواجد في معسكر بعشيقة ب"الغازية والمحتلة".