نقلت صحيفة ”الشرق الأوسط” اللندنية، أمس، عن مصدر عراقي مطلع قوله إن ”هناك جماعات عراقية مسلحة تخطط للقيام بعملية اختطاف لهدف تركي مهم في بغداد لإجبار أنقرة على إنهاء تواجدها العسكري في العراق”. وذكر المصدر أن اجتماعات مكثفة عُقدت خلال اليومين الماضيين من أجل القيام بذلك. وصرح رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أوّل أمس، أنّ ”كل الخيارات متاحة” أمام بلاده بما في ذلك اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي ما لم تسحب أنقرة قواتها من الموصل في خلال 48 ساعة. وأضاف المصدر أن التهديد بالخطف جاء إثر تراخي ”الجهود السياسية والدبلوماسية” لحلحلة الأزمة. وتناقلت التقارير الإخبارية أن ”سفير أنقرةببغداد رفض تلبية دعوة الجعفري لبحث دخول قوة تركية إلى منطقة بعشيقة قرب الموصل إلا بعد إبلاغه الأمريكيين الذين أخبروه أن تحركاته ستكون من الآن فصاعدا بعلم الجانب الأمريكي”. وفي السياق، دعا رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، أمس، تركيا إلى إبراز أي دليل تمتلكه يثبت طلب العراق المساعدة منها ضد تنظيم داعش الإرهابي وإدخال قوات لها إلى الأراضي العراقية. وذكر بيان صادر عن مكتب العبادي، ژنه التقى في مكتبه أمس الإثنين وزير خارجية ألمانيا الاتحادية فرانك فالتر شتاينماير والوفد المرافق له. وأضاف البيان أنه جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات والحرب على عصابات داعش الإرهابية والأوضاع في المنطقة. وشدد العبادي على أهمية إيقاف تهريب النفط من قبل عصابات داعش الإرهابية والذي يهرب أغلبيته عن طريق تركيا. وأوضح ”إننا تحدثنا مع الجانب التركي حول الموضوع ووعدونا، فهناك قرار من مجلس الأمن الدولي حول الموضوع”. وبين أن دخول قوات تركية للأراضي العراقية أمر مرفوض وتم دون علم أو موافقة الحكومة العراقية، ونتحدى تركيا بإبراز أي دليل حول علمنا أو موافقتنا، ونعد هذا الأمر تجاوزا على السيادة العراقية وعليها أن تسحب هذه القوات فورا. ويشار إلى أن الأناضول نقلت أن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أطلع نظيره العراقي حيدر العبادي على معلومات تخص ”برنامج تركيا التدريبي الذي يطبق منذ مارس الماضي في ناحية بعشيقة قرب الموصل، وعلى مهام وأنشطة القوات الموجودة هناك”. وأفادت مصادر تركية مسؤولة أن أوغلو راسل العبادي، ليؤكد له أنه لا نية لتركيا في انتهاك سيادة العراق ووحدة أراضيه. وقال أوغلو أنه لن يتم نقل أي قوات جديدة إلى ”بعشيقة” حتى تنتهي مخاوف بغداد، مؤكدا على ضرورة عدم السماح لجهات منزعجة من نسف تعاون تركياوالعراق. ويشار إلى أن مصادر عراقية مطلعة أعلنت في وقت سابق إرسال أنقرة نحو 150 جندي إلى في ناحية ”بعشيقة” بمدينة الموصل شمالي العراق، لاستبدال وحدتها العسكرية في معسكر بالناحية. وقال أحمد داود أوغلو، أن المعسكر تأسس ”لغرض تدريب المتطوعين المحليين ضد الإرهاب”.