احتل الفيس بوك مكانة مهمة في حياتنا تدريجياً منذ انطلاقه عام 2004، إذ أعاد شيئا فشيئاً تحديد مفهوم علاقتنا مع الآخر ومع الذات، محولاً حياتنا اليومية إلى سلسلة يتخللها صدى أخبار الشبكات الاجتماعية. هذه عشر علامات أو دلائل على احتمال وجود علاقة خطيرة مع الفيس بوك، كما جاء في تدوينة الطبيب النفسي صمويل دوك، المنشورة على النسخة المغربية لموقع "هافينغتون بوست". 1- أول ما تقوم به عند الاستيقاظ هو تفقد فيسبوك
إذا كان أول ما تفعله في الصباح دون أن تشعر هو تفقد حسابك على فيسبوك، فذلك بمثابة أحد أعراض الإدمان على فعل ذلك الأمر.
2- وآخر ما تقوم به في الليل
تتفقد فيسبوك لآخر مرة قبل غلق جهاز الكمبيوتر الخاص بك، قبل ترك العمل، قبل العشاء، قبل الذهاب إلى النوم، وهكذا يمر الوقت بينما يتحكم فيسبوك فيما تفعله.
3- التصفح بلا هدف
يشير هذا المصطلح إلى التجول الذي نقوم به على شبكة الإنترنت التنقل من موقع إلى آخر بدون وجهة أو هدف معين.
4- صعوبة السيطرة على المشاعر
تبدأ فورة الانفعال عند أول منشور لم يعجبك، أو رسالة خاصة أزعجتك، الشيء الذي يعني التعلق الزائد بوسيلة التواصل هذه.
5- صفحة الفيسبوك مفتوحة بشكل مستمر في خلفية الكمبيوتر
يكشف وجود الشبكة الاجتماعية في كل لحظة من حياتك، عن الارتباط الكلي الذي سلف ذكره، بصفته "البديل عن الأنا"، فأنت لا تتردد في الإسراع لتفقد صفحتك الخاصة عند سماع رنة فيسبوك، كما أن السهر المستمر يؤدي إلى تراجع جودة العمل، وضعف الإبداع، والشعور بعدم الكفاءة.
6- تكتئب عند ابتعادك عن فيسبوك
تتفادى المواقف التي لا تستطيع فيها الدخول إليه، ولكن عندما يحدث ذلك، تمر بنوع من الاكتئاب العابر (الشعور بالوحدة والعزلة، تدني الحالة المزاجية، مزاج متعكر)، الهدف من كل صور الإدمان هو ملء فراغ معين (من الممكن أن يخلق الإدمان نفسه ذلك الفراغ، أو قد يكون موجوداً من قبل)، ويعني غيابه القلق من فقدان الشيء الذي نختبئ وراءه.
7- قليلاً ما تقابل أقاربك
يفضل الكثير من الناس التعرف على أناس جدد عن طريق الفيسبوك، عوضاً عن الخروج إلى الواقع. يثير هذا الانخفاض في العلاقات الشخصية الدهشة عندما يتعلق الأمر بالشبكة الاجتماعية التي تتمحور حول مشاركة الروابط الإلكترونية، فالصورة ألغت العلاقات الاجتماعية المبنية على الثنائية، إذ يبدأ الأمر من خلال الصورة التي يشاهدها الشخص.
8- مجهود أكبر في القراءة
أظهرت دراسات حديثة لمتخصصين في علم الأعصاب الإدراكي، أن القراءة من خلال الانتقال (الطريقة التي تستخدمها في فيسبوك)، تتسبب في عسر القراءة، كما تقلص القدرة على التخيل والتفكير، وهو ما يمكن أن يظهر أثره بوضوح في حاجتك أكبر للقراءة العادية.
9- حياتك مبنية على الفيسبوك (لا العكس)
إن وجدت أنك تمضي الكثير من الوقت على الإنترنت أكثر مما هو مخطط له، وأنك تهمل مجالات أخرى في حياتك كالعمل والقيام بالأعمال المنزلية، وتربية الأطفال كما أنك تفضل تفقد صفحتك على فيسبوك، بدلاً من القيام بأشياء أخرى أهم.
10- شكوى أقاربك من علاقتك بفيسبوك
هذا المؤشر بالطبع يتجاهله المستخدم الذي يواصل استخدام فيسبوك بالطريقة ذاتها مع إنكار مدى أهمية ذلك. يمكن لهذا الشاهد الخارجي، الذي لا يعاني من إدمان مشابه، أن يثبت وجود الاستخدام المبالغ الذي لا يمكن للمدمن التحكم فيه.