خرج الامين العام الاسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عن صمته بعد مدة طويلة وادلى بتصريحات انتقد فيها كل من عمار سعداني وجمال ولد عباس والسياسة المنتهجة من طرف الحكومة للخروج من الأزمة الاقتصادية. وقال وزير الحكومة السابق في حوار مع "سي ان ان" عربية أن أداء الحزب في الفترة التي تولى فيها الأمين العام السابق عمار سعداني تسيير شؤونه، ممّا أدخل الحزب في عداء مع المحيط السلطوي بدوائره المختلفة، عبر تصريحاته النارية التي عجلت برحليه، مشيرا في الوقت نفسه، إلى أن صنع القماش الجديد لا يكون بما بقي من ثياب رثة، في إشارة إلى الأمين العام الحالي.
وفيما يخص استقالة عمار سعداني قال بلخادم "لا اعتقد أنها استقالة بالمفهوم العادي للكلمة، لأنه قبل 15 يوم، وبالضبط يوم 5 أكتوبر كان الحديث من منطلق الاقتناع بالاستمرار في المنصب وبالثقة في النفس بأن المنصب باق، فما الذي حدث "صحيا" في 15 يوم؟ ومع ذلك أتمنى للسيد عمار سعداني الشفاء، إذا كان هذا هو السبب الرئيس في استقالته، لكن لا أعتقد أن هذا هو السبب الحقيقي للاستقالة".
كما انتقد بلخادم ضمنيا خليفة سعداني على رأس الحزب العتيد "حتى نكون أمناءً في أحكامنا، لا أحد يطعن في نضال جمال ولد عباس ولا في نضال عمار سعداني ، كلنا مناضلون في الحزب، إلّا أن الأداء وكيفية التسيير والتقبل والترفع في معالجة القضايا ورفع مستوى الخطاب السياسي، كلها أمور تختلف من شخص إلى آخر، فالذي نتمناه لجمال ولد عباس هو أن يوفق، ولكن لا يمكن أن نصنع قماشا جديدا بما بقي من ثياب رثة، إذا أردنا أن ننتقل نقلة نوعية بحزب جبهة التحرير".
من جهة أخرى اعتبر بلخادم السياسات المتبعة طرف الحكومة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، والتي اعتبرها حلولًا ترقيعية، من خلال فرضها ضرائب جديدة وشطبها بعض المشاريع من قائمة الانجاز ، داعيًا إلى ضرورة التحول من اقتصاد ريعي يعتمد على النفط أساسًا إلى اقتصاد يستعمل ريع النفط في خلق قطاعات إنتاجية.
وفيما يخص خلافته للرئيس بوتفليقة قال بلخادم "ساندت الرئيس بوتفليقة، لأنني كنت ومازلت مقتنع انه الرجل الذي باستطاعته تحقيق المصالحة الوطنية ..... فالحديث عن الرئاسيات حديث سابق لأوانه، لأن الرئيس لازال في منصبه ويمارس مهامه.