"لن نترك ولد عباس حتى 2020"

عبد الرحمان بلعياط منسق القيادة الموحدة للأفالان ل"الفجر":

أكد عبد الرحمان بلعياط, المنسق العام للقيادة الموحدة للأفالان, في تصريح ل”الفجر”, أن رئيس الجمهورية قد أصغى لصرخات المناضلين بإقالته عمار سعداني من على رأس الأمانة العامة للحزب, لكنه سجل رفض المجموعة لبقاء ولد عباس حتى 2020, مشيرا إلى أن النضال سيتواصل لتغيير الوضع وإعادة الشرعية للحزب, تحسبا لتحديات المستقبل, كما دعا الرئيس إلى التحضير لمؤتمر جامع لتحقيق هذا المطلب.
ثمن المنسق العام للقيادة الموحدة لحزب جبهة التحرير الوطني, عبد الرحمان بلعياط إزاحة الأمين العام السابق للأفالان عمار سعداني, من على رأس الأمانة العامة, ووصفه ب”زوال نذير الشؤم الذي لازم الحزب منذ سنة 2013 وإلى غاية يوم السبت الماضي”, مضيفا أن رحيل سعداني, هو ”ذهاب جزء كبير من مهزلة أرجو أن لا تتواصل وبأي طريقة من الطرق الأخرى”.
وأكد بلعياط أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة استمع لصرخات المناضلين ونداءاتهم الخاصة بتنحية عمار سعداني, لأنه تسبب في تشتيت الصفوف, وواصل أنه حان الوقت لمعالجة الأوضاع في الأفالان بصفة جذرية, بالعودة إلى النصوص الأساسية والنظام الداخلي والقانون المنظم لنشاط الأحزاب, و”هي معركتنا التي سنواصلها بالطرق السلمية والبعيدة عن العنف الجسدي أو اللفظي, ومع احترام مؤسسة الأفالان ورئيس الحزب”.
واعتبر المنسق العام للقيادة الموحدة أن ما وقع بفندق الأوراسي هو نقطة هامة في مسيرة نضال القيادة الموحدة, موضحا في رده على آثار تلك الإقالة على الاستحقاقات المقلبة بأنها ”أعادت الحزب إلى السكة الحقيقية ومكانته التاريخية والسياسية التي تليق به, حتى يدخل الحزب الانتخابات القادمة بصحة جيدة, غير مشتت الصفوف, لأن المنافسة ستكون شرسة, نحن لا نريد أن يكون الأفالان مريض”.
وفي رده على سؤال متعلق بإعلان خليفة عمار سعداني, جمال ولد عباس, البقاء حتى 2020 على رأس الحزب, قال عبد الرحمان بلعياط أن ”القيادة الموحدة ترفض قطعيا بقاء جمال ولد عباس على رأس الحزب حتى 2020, نعتبر كلامه هذا استفزازيا وغير مقبول إطلاقا, وليس بهذه الطريقة تأكل الكتف”, وبعث برسالة لخليفة سعداني, قائلا: ”نأمل أن يستدرك جمال ولد عباس خطأه ويتراجع عن تصريحاته, لأنه كان من المفروض أن يقود الحزب لمرحلة وجيزة وانتقالية فقط”, وفسر الأمر على أنه ”ربما يكون مناورة من محيطه أو إملاءات عليه للاستحواذ على المنصب, وهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا ولا نقبله إطلاقا وسنواجهه”, وتابع بأن ”محيط ولد عباس ربما يريد أن يكسب الوقت للفترة القادمة, لكننا لن نترك لهم هذه الفرصة”.
وأوضح بلعياط, في رده على سؤال قانوني متعلق بالمهلة التي يمكن أن يبقى فيها جمال ولد عباس, على رأس الحزب, أنه ”نعتبر تنحية سعداني إقالة سياسية أو أدبية, لأنه في منظورنا ليس أمينا عاما للحزب, كون المؤتمر العاشر للحزب ليس شرعيا, واللجنة التي صوتت على جمال ولد عباس, هي الأخرى غير شرعية, لأن كل ما جاء به المؤتمر العاشر باطل”, في تقدير المصدر, مضيفا أن الحل في عقد مؤتمر جامع على غرار المؤتمر الذي عقد في 2005 بعد انقسام الحزب بسبب رئاسيات 2004, يجمع قيادات الحزب والإطارات التي همشت خلال فترة عمار سعداني, حتى يتماسك الحزب ويسترجع عافيته.
وخلص بلعياط إلى أن القيادة الموحدة للأفالان تواصل جهودها من أجل تصحيح وضع الحزب, ولذا فهي لن تتراجع عن معركتها في القضاء, وهي متأكدة من إنهاء الوضع الحالي وتسجيل نفسها في تحديات المستقبل الذي يحمل مواعيد سياسية جدا هامة.
شريفة. ع

جدّد الدعوة للإطارات للعودة دون شروط في أول نشاط له على رأس الحزب
ولد عباس يوكد أن الرئيس بوتفليقة منحه ثقة كاملة لتسيير الأفالان
- ”سأحتفظ بالمكتب السياسي الحالي ولن أغيره, لأنني هنا من أجل الإصلاح ولم الشمل”
أكد الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني, جمال ولد عباس, أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة, وضع فيه الثقه لقيادة الأفالان وتسيير استحقاقات 2017 و2019, وواصل بأنه سيكون محل ثقة الرئيس في قيادة الأفالان في هذه المرحلة الهامة.
وقال ولد عباس, الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني, في تصريح بمناسبة زيارته لبيت مجموعة ال22 برايس حميدو, في أول نشاط له على رأس الأفالان, أن هذه الالتفاته ترمي لمحاربة ثقافة النسيان, وتمجيد الثورة التحريرية, مجددا دعوته لجميع المناضلين للعودة إلى بيت الأفالان الذي وصفه بالكبير, موضحا أنه لا توجد أي شروط لعودتهم, وذكر بنضال مجموعة ال22 التي خططت لتفجير الثورة وتحرير بيان أول نوفمبر الذي هو شهادة ميلاد الأفالان.
وقال جمال ولد عباس إنه سيحتفظ بالمكتب السياسي الحالي, ولن يغيره, لأنه لم يأت للتغيير وإنما من أجل الإصلاح ولم الشمل, ووصف سعداني بالأخ الذي اشتغل معه 3 سنوات.
شريفة. ع

وصفوا استقالته بالعادية
خصوم سعداني يشكرون بوتفليقة على تلبية مطلبهم
توجهت اللجنة الوطنية لتصويب مسار حزب الأفالان, التي يقودها العياشي دعدوعة, بالشكر لرئيس الجمهورية عقب استقالة عمار سعداني, التي وصفتها بالطبيعية والعادية.
وذكرت اللجنة في بيان لها تسلمت ”الفجر” نسخة منه, أنه ”نشكر رئيس الجمهورية على تنحية عمار سعداني, ونهنئ الرأي العام الذي أبدى ولاءه للوطن والتجرد له والإخلاص في خدمته بغية الحفاظ على وحدة التراب”, وتعهدت بالبقاء حريصة على أمانة الشهداء والرقابة عليها, والتصدي لكل محاولات العبث بالحزب ومبادئه وقيمه وأدبياته, ولكل من تسول له نفسه أن يمد يده ليزرع بذور الفتنة في الحزب, أو يحاول أن ينال من مكاسب البلاد ومقدساتها.
وثمنت اللجنة الوطنية لتصويب مسار الأفالان الظهور الأخير لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة, وهو يؤدي مهامه الميدانية على أكمل وجه, وباركت خطواته الهادفة على الدوام لاستقرار البلاد واطمئنان العباد وإنجازاته الإضافية مثل التأسيس اليوم الوطني للصحافة.
خديجة. ق

قالت إن مبرراته غير منطقية وتبرز غياب الحجة السياسية
المعارضة: سعداني أرغم على تقديم استقالته بسبب تهجمه على الجنرال توفيق وبلخادم
أجمعت الأحزاب المحسوبة على المعارضة على أن عمار سعداني أرغم على تقديم استقالته من الأمانة العامة للأفالان بسبب خرجاته الأخيرة التي تهجم من خلالها على الجنرال توفيق والأمين العام الأسبق للحزب عبد العزيز بلخادم, مستبعدة تبرير أنه قدم استقالته لأسباب صحية.
أحجم رئيس حركة مجتمع السلم, عبد الرزاق مقري, في اتصال هاتفي مع ”الفجر”, عن التعليق حول استقالة عمار سعداني, من الأمانة العامة للأفالان, واكتفى بالقول إن حزبه لا يتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب السياسية.
ومن جهته, قال المكلف بالإعلام في حزب جيل جديد, يونس صابر شريف, في تصريح ل”لفجر”, إن كل المؤشرات تؤكد أن عمار سعداني, لم يستقل من الأمانة العامة للأفالان وإنما أقيل, مشيرا إلى أن اللجنة المركزية للحزب جددت فيه الثقة خلال المؤتمر الأخير, ولم يكن فيه حديث عن الاستقالة.
وأضاف المتحدث أن إقالة سعداني تؤكد خرافة الدولة المدنية التي كان ينادي بها هذا الأخير, وأوضح أنه ”وبعد أن أوهمنا سعداني بأن حزب جبهة التحرير الوطني جهاز للسلطة السياسية وحزب سياسي سيد وقائم على مؤسسات سيادية, اليوم تأكد أن الأفالان ملحقة لرئاسة الجمهورية, وجهاز دائم في يد السلطة السياسية منذ أن دخل في المعترك السياسي”.
وأشار الناطق الرسمي لحزب جيل جديد إلى أن إعلان عمار سعداني عن الاستقالة لأسباب صحية يؤكد غياب الحجة السياسية والمنطق السياسي.
وفي ذات السياق أفاد الناطق الرسمي لجبهة العدالة والتنمية, لخضر بن خلاف, في تصريح ل”الفجر”, أن استقالة سعداني, من منصبه ترجع إلى الخرجات الأخيرة التي كانت في غير محلها, والتي تهجم من خلالها على الجنرال توفيق والأمين العام السابق الأفالان عبد العزيز بلخادم, مؤكدا أن تصريحاته أساءت للمعني بالأمر وللأفالان وللكثير من مؤسسات الدولة والشخصيات, مبرزا أن مستوى الخطاب السياسي انحدر إلى درجة كبيرة لا تخدم المصلحة العامة للبلاد خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد, قائلا إن ”الجزائر في الوقت الراهن ونظرا للظروف الصعبة التي تمر بها فهي بحاجة إلى الخطاب الذي يوحد أبناء البلد الواحد وليست بحاجة إلى التفرقة”.
وفي رده على سؤال ”الفجر” حول الحديث عن إقالة سعداني من على رأس الأفالان, أبرز بن خلاف أن سعداني أرغم على تقديم الاستقالة من منصبه ولم يستقل, مضيفا أن الأيام المقبلة ستبين طبيعة الاستقالة.
من جانبه رفض الأمين العام لحركة النهضة, محمد ذويبي, التعليق حول استقالة سعداني من الأمانة العامة للحزب العتيد, وقال في تصريح ل”الفجر” إنه من الناحية المبدئية لا يمكن لحركة النهضة التدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب, مضيفا أن حزبه يحترم قرارات مناضلي الأحزاب السياسية, داعيا في ذات السياق إلى استقلالية الأحزاب وعدم خضوعها لضغوطات أجنبية.

القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني, عبد الكريم عبادة ل”الفجر”:
”نأمل في أن يلم ولد عباس الشمل ويجمع الإطارات التي همشها سعداني”
أكد العضو القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني, عبد الكريم عبادة, في تصريح ل”الفجر”, أن ”إقالة رئيس الجمهورية للأمين العام السابق للأفالان عمار سعداني, أمر جدا إيجابي ومهم في المرحلة الراهنة”.
وأبرز عبادة أن ”إقالة سعداني, لم تفاجئنا, لأننا كنا ننتظرها, فهي كانت متوقعة”, وتابع في رده على تنصيب جمال ولد عباس, خلفا لعمار سعداني, أنه ”كنا ننتظر أن يقوم الرئيس بتنصيب قيادة لتسيير الأزمة, تضم خيرة مناضلي الحزب في المرحلة الراهنة, إلى غاية عقد مؤتمر استثنائي في 2017”.
وقال إنه ”بعد اختيار جمال ولد عباس, فنحن نأمل أن يقوم هذا الأخير بلم الشمل, وأن لا يسلك نفس سلوك عمار سعداني. نأمل في أن يلم الشمل ويرص الصفوف ويعيد الكوادر إلى الحزب ويصحح جميع ما لحق بالحزب منذ المؤتمر التاسع”.
وأعرب المتحدث عن أمله أن يفي جمال ولد عباس بعهوده الخاصة بالعمل مع جميع المناضلين, وأن يكون فريق عمل ويقطع الطريق على جميع الانتهازيين والمتسلقين, مضيفا أن ولد عباس مدعو لأن يجعل الحزب في الطليعة, ويحضر جيدا للانتخابات التشريعية المقبلة, ويقطع الطريق على من يمتهنون الرشوة والمال والولاءات للأشخاص للتموقع والتسلق إلى مناصب لا تليق بهم.
وخلص عبادة إلى أن قيادات الحزب الحقيقية تأمل في أن يتعامل جمال ولد عباس مع الإطارات القديمة والمناضلين الذين هم الآن خارج الحزب بسبب التهميش, وأن يجعل من مهمة إنقاذ الحزب الهدف الأول لفترة تسييره للأفالان.
سارة بوطالب

التشريعيات في قلب الحدث
حمس تعقد مؤتمرها الاستثنائي يومي 4 و5 نوفمبر المقبل
كشفت مصادر قيادية في حركة مجتمع السلم عن تاريخ فصل الحركة في قرار مشاركتها في التشريعيات, وكذا دراسة مسعى الانخراط ضمن التكتلات خلال هذا المسعى, من عدمه, حيث ستعقد مؤتمرها الاستثنائي يومي 4 و5 نوفمبر المقبل, بعد أن بلغت عملية التحضيرات تقدما كبيرا.
وأوضحت مصادر ”الفجر” أن اجتماع المؤتمر الاستثنائي ل”حمس” بالمقر المركزي للحركة, سيستكمل مناقشة الأوراق والملاحق التي ستطرح على أعضاء مجلس الشورى الوطني بحضور جل أعضائه بالتوصيات والقرارات التي اتخذت في لقاءاتها الماضية, فيما يفتح المجال أمام مسؤولي الحركة لعرض ما انتهت إليه الأشغال التي تناولت وعرضت مختلف الإشكاليات والتساؤلات التي رافقت مسار الحركة على طول مسيرتها النضالية على مدار سنوات خلت, إلى جانب المسألة الجوهرية المتعلقة بالمشاركة في التشريعيات من عدمه.
وفيما يتعلق بمسألة دخول التشريعيات بقوائم موحدة, قالت مصادرنا إن الأمر سابق لأوانه وأن مسألة العروض تبقى مجرد كلام إعلامي, حيث أن هذا الأمر لم يناقش بما أن الحركة لم تتخذ قرارها في مسألة المشاركة في التشريعيات القادمة.