شكك عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، الخميس، في أن يكون خليفته على رأس الآفلان عمار سعداني، قد استقال لأسباب صحية كما أعلن خلال دورة اللجنة المركزية. وقال بلخادم في حوار مع موقع "سي أن أن عربي"، بشان أسباب استقالة سعداني "لا أعتقد أن وضعه الصحي هو السبب الحقيقي للاستقالة". وأوضح "لا اعتقد أنها استقالة بالمفهوم العادي للكلمة، لأنه قبل 15 يوم، وبالضبط يوم 5 أكتوبر كان الحديث من منطلق الاقتناع بالاستمرار في المنصب وبالثقة في النفس بأن المنصب باق، فما الذي حدث "صحيا" في 15 يوم؟ ومع ذلك أتمنى للسيد عمار سعداني الشفاء، إذا كان هذا هو السبب الرئيس في استقالته"ّ. ووفق هذا السياسي، الذي كان هدفا لهجوم سابق من سعداني فإن فترة حكم الأخير "لم يكن فيها سوى التجاذب والملاسنات والاتهامات، ممّا أدخل الحزب في دائرة العداء مع كل المحيط سواء المحيط السياسي الممثل في الأحزاب أو حتى أحيانا المحيط السلطوي بدوائره المختلفة. هذا، ربما الذي جعل الوضع ضيقًا على قيادة جبهة التحرير الوطني، ثم زادت التصريحات النارية في التعجيل برحيل السيد عمار سعداني". وحول المطلوب من القيادة الحالية للحزب قال ذات المتحدث ان "جبهة التحرير الوطني عرفت أزمة قوية والمطلوب هو جمع الشمل، والعمل على تمكين جميع أبناء وبنات جبهة التحرير الوطني من أن يعودوا إلى صفوف الحزب في النضال وفي المسؤوليات". وأضاف "وهذا لا يتم إلا بإرادة من المسؤول الأول عن الحزب وهو جمال ولد عباس، من أجل الذهاب بهيأة انتقالية تجمع كل الفرقاء السياسيين داخل الحزب حول هدف واحد وهو النجاح في الانتخابات التشريعية القادمة والتمكين للحزب بأن يبقى القوة السياسية الأولى".