أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بأن المليونير جاريد كوشنير، زوج إيفانكا ترامب، ابنة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، قد يشغل منصب مستشار في الإدارة الرئاسية الجديدة. وأوضحت الصحيفة أن كوشنير، البالغ 35 عاما من عمره والذي كان من أنشط المساعدين والداعمين لترامب في حملته الانتخابية، يعتبر حاليا المرشح الأوفر حظا لشغل منصب كبير المستشارين في البيت الأبيض.
وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن كوشنير، وهو على غرار ترامب رجل أعمال مختص في قطاع العقاريات يرتبط اسم عائلته بفضائح متعددة، قد يمتنع عن العمل في البيت الأبيض ويكتفي بتولي مهام مستشار غير رسمي في إدارة الرئيس المنتخب، معيدة في هذا السياق إلى الأذهان أن هناك قانون في الولاياتالمتحدة يمنع توظيف الأقرباء.
ونقلت "وول ستريت جورنال" عن كوشنير قوله بهذا الخصوص إنه مستعد للامتناع عن حصول أجرة رسمية مقابل العمل كمستشار شخصي لترامب.
وأشارت وسائل إعلام في وقت سابق إلى أن جورج كوشنير قام بدور كبير في الفوز غير المتوقع لدونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية الماضية، حيث أدار استراتيجية عمل حملته الانتخابية في الإنترنت وراقب شخصيا عملية البحث عن الموظفين من الحلقة الرفيعة في فريق المرشح الجمهوري.
وكان كوشنير، وهو عنصر في طائفة اليهود الأرثوذوكس، يدافع عن ترامب خلال تعرضه لموجة اتهامات بمعاداة السامية بعد أن نشر على سفحته في موقع "تويتر" تغريدة أظهرت هيلاري كلينتون على خلفية أوراق الدولار وقرب نجمة سداسية كتب عليها "المرشح الأكثر فسادا على مدى التاريخ".
وترجح الصحف الأمريكية أن كوشنير، الذي تصفه بالشخص الخجول أمام الكاميرات ويفضل العمل وراء الكواليس، يسعى إلى الحفاظ على نفوذه لدى ترامب بعد انتصاره في الانتخابات وانتقاله إلى البيت الأبيض.
وكانت وسائل الإعلام قد ذكرت في وقت سابق عن وجود احتمال لتولي كوشنير منصب مدير أجهزة الموظفين في البيت الأبيض، لكن ترامب أعلن لاحقا أن هذا الموقع يشغله رئيس اللجنة الوطنية في الحزب الجمهوري راينس بريباس.