يواصل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تحضيراته لمرحلة حكمه التي ستبدأ في 20 جانفي 2017، حيث يواصل مشاوراته لاختيار أعضاء إدارته، كما يواصل إصدار التصريحات الهادئة ذات اللهجة التصالحية في ظل استمرار المظاهرات الرافضة لانتخابه لليوم الرابع على التوالي. اجتمع الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومساعدوه في البرج الذي يحمل اسمه في مانهاتن بنيويورك السبت للإعداد لخطواتهم المقبلة، بينما حاصر آلاف المتظاهرين مقر إقامته وقاموا بمظاهرات في عدد من المدن الأمريكية لليوم الرابع على التوالي ويبدو أن ترامب حقق بعض التقدم في تشكيل إدارته الجديدة إذ صرحت رئيسة حملته كيليان كونواي للصحفيين أنه «على وشك» تعيين كبير موظفي البيت الأبيض. وأشارت إلى أن رئيس اللجنة الجمهورية الوطنية رينس بريبوس هو أحد المرشحين العديدين لهذا المنصب. وسعى ترامب إلى تبني لهجة تصالحية منذ فوزه في الانتخابات. وقد صرح الجمعة أنه لم يعد ينوي إلغاء برنامج التأمين الصحي» أوباماكير. كتب في تغريدة السبت «هذا يثبت أنه سيكون وقتا عظيما لأمريكا. سنتحد وسننتصر سننتصر سنتتصر». وفي الوقت نفسه، سار أكثر من 3500 شخص في مظاهرة إلى برج ترامب وهم يهتفون «ترامب ليس رئيسي» و»نيويورك تكرهك». برج ترامب شكل برج ترامب مركز نشاطات كبيرة إذ إن فريق الرئيس المنتخب عقد اجتماعا فيه لتشكيل الإدارة الجديدة ويعمل لتعيينات تشمل مئات الوظائف الحكومية. ترامب يواصل التهدئة أدى فوز ترامب إلى حالة استنفار في عدد من عواصم العالم، لكنه لقي ترحيبا من قبل الحركات اليمينية المتطرفة الصاعدة في أوروبا. كيف سيحكم؟ يتابع العالم بدقة كل تحرك لترامب لمعرفة كيف سيحكم هذا الرجل الجديد في عالم السياسة. وتبدل موقفه من نظام التأمين الصحي الذي اقترحه باراك أوباما، وقد حصل ذلك بعد زيارته للبيت الأبيض ولقائه الرئيس الحالي عقب فوزه. في مقابلة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» هي الأولى منذ فوزه في الانتخابات، قال ترامب إنه يمكن أن يبقي على منع شركات التأمين من إنكار حق أي مريض في الحصول على علاج بسبب إصابة صحية سابقة للتغطية. قال أيضا إنه يريد أن يؤمن استمرار تغطية الشباب مع آبائهم حتى سن السادسة والعشرين. وقال رجل الأعمال البالغ من العمر 70 عاما «أحب هؤلاء كثيرا. من جهة أخرى، قالت هوب هيكس المتحدثة باسم ترامب إن الأخير سيبقى خلال عطلة نهاية الأسبوع في البرج الذي يملكه ويحمل اسمه في نيويورك، والذي توجد فيه مكاتبه إضافة إلى مقر إقامته. أوباما يدعو أمريكا لعدم الانغلاق على نفسها في السياسة الخارجية، دعا أوباما قبل آخر رحلة أوروبية له الولاياتالمتحدة إلى مقاومة الانعزال والعمل مع حلفائها على الدفاع عن قيمهم المشتركة. أضاف أن «أوروبا أكبر شريك اقتصادي لنا»، مشيرا إلى أن المصالح الاقتصادية للولايات المتحدة مرتبطة ب»أوروبا مستقرة» ومزدهرة. في الإطار نفسه، حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ في مقال في صحيفة «ذي أوبزرفر» من أن «التحرك بشكل منفرد ليس خيارا» بعد انتخاب ترامب كتب ستولتنبرغ «نحن نواجه أكبر التحديات الأمنية منذ جيل»، مؤكدا أن «هذا ليس هو الوقت للتشكيك في الشراكة بين أوروبا والولاياتالمتحدة. في هذا الإطار يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما القيام بجولة أوروبية بعد غد الثلاثاء تعد الأخيرة له بعد انتخاب الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وتزايد المخاوف الأوروبية بشأن سياسته المستقبلية. قال أوباما في تصريحات نقلتها قناة الحرة الأمريكية، أمس الأحد، أن على الولاياتالمتحدة مقاومة الانعزال والعمل مع حلفائها على الدفاع عن قيمهم المشتركة، مضيفا أن «أفضل فرصة لدينا للتقدم هي أن نقاوم إغراء الانغلاق على أنفسنا وأن نقوم على العكس من ذلك بإحياء قيمنا المشتركة، وأن نعمل معا لضمان أمن مؤسساتنا السياسية والاقتصادية وتوفير الأمن والرخاء للذين يستحقهما الجميع. شدد الرئيس أوباما، قبل بدء جولته التي ستقوده إلى اليونان وألمانيا قبل رحلة إلى بيرو، على أن التكامل الأوروبي هو أحد أعظم الانجازات السياسية والاقتصادية في العصر الحديث والتي يستفيد منها كل من الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة والعالم أجمع. أبدت بعض دول الاتحاد الأوروبي خشيتها من أن ينفذ الرئيس المنتخب وعده بوضع «أمريكا أولا» مما يؤدي إلى خفض العلاقات بين واشنطن وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والتي طبعت النظام السياسي الغربي منذ الحرب العالمية الثانية. خلال حملته الانتخابية الطويلة، أبدى ترامب شكوكا إزاء التحالفات الطويلة الأمد والاتفاقات العالمية حول المناخ والبرنامج النووي الإيراني، وبدا متوافقا مع روسيا في قضايا سياسية مهمة. هدد ترامب خلال الحملة بالتخلي عن التزامات الدفاع عن أوروبا التي تشكل حجر الزاوية في التحالف العسكري في إطار حلف شمال الأطلسي، الأمر الذي شكل صدمة لأوروبا. حذر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أن التحرك بصورة منفردة ليس خيارا للأمريكيين ولا الأوروبيين.