تحول المقطع الرابط بين بودواو وبرج امنايل بالطريق السريع تيزي وزو والعاصمة إلى مقبرة للسائقين، فقد بات يحصد يوميا أرواح العديد من المواطنين، وذلك بسبب الحالة الكارثية التي يشهدها منذ ما يقارب 3 سنوات، حيث تتخلله حفر ومطبات عديدة، وانهيارات وانزلاقات للتربة على طول المقطع. ولايزال المقطع الرابط بين بودواو وبرج امنايل على الطريق السريع الجزائر العاصمة- تيزي وزو يحصد الأرواح، حيث لم يعد لا طريقا سريعا، ولا طريقا معبدا، بل طريقا مهترئا تملؤه الحفر وتزينه المطبات، وهو ما يعرض السائقين للخطر، والأكثر من ذلك أن تدهور هذا المقطع دام أكثر من ثلاث سنوات، دون تحرك السلطات المعنية، وتساءل بعض السائقين الذين تحدثنا إليهم من يتحمل مسؤولية الأرواح التي تزهق بالطريق؟ لماذا تحمل المسؤولية دائما للسائق في ارتفاع حوادث المرور، دون الحديث عن حالة الطرقات التي غالبا ما تكون سببا في ذلك. السائقون ل«السياسي»: من يحمينا من خطر الموت؟ وفي هذا السياق عبر العديد من السائقين ل«السياسي» عن تذمرهم للوضعية التي يشهدها الطريق السيار الذي اصبح يهدد حياتهم مع تفاقم الحفر وانزلاق التربة خاصة في فصل الشتاء عندما تمتلئ بالمياه القذرة، هذا ما يفقد السائقين السيطرة على القيادة. ومن جهته أكد «ل.ب» سائق شاحنة من الوزن الثقيل حاملة للسيارات الجديدة ان الطريق بات يعرف تدهورا ملحوظا بعدما تخللته انشقاقات عدة وحفر عميقة، الوضع الذي يفرض السير ببطء وحذر، مضيفا أن الوضع بات يشكل خطرا على سائقي شاحنات الوزن الثقيل خاصة في الليل، لأننا على مستوى هذه النقاط نجبر على تخفيض السرعة، وهذا ما يعرضنا لحالات السطو والاعتداءات من طرف مجهولين. ومن جهته تأسف عمي محمد سائق سيارة أجرة لاهتراء الطريق والذي أصبح يهدد حياة المواطنين، سيما وأن وضعيته الكارثية طال أمدها، والسلطات المعنية لم تحرك ساكنا. اختناق مروري رهيب بالطريق ويشهد المقطع اختناقا مروريا رهيبا ووقوع حوادث مرور مميتة جراء عشوائية التسيير وقطع الطريق أمام مستعمليه من الجهتين مع إرغام أصحاب المركبات في الاتجاهين على استعمال اتجاه واحد انتهى في العديد من الحالات بوقوع حوادث مرور مميتة. بريكولاج يشهد الطريق السيار شرق غرب بولاية البويرة، كذلك أشغال إعادة تأهيل شطره الربط بين الأخضرية والبويرة على مسافة 33 كلم الذي يعاني حالة متقدمة من التدهور، وهي الأشغال التي انطلقت عقب تعرض مقطعه عند منطقتي عين شريكي وجسر وادي الرخام ببلدية الجباحية، لحدوث انزلاق كبير للتربة والذي يعود سبب حدوثه إلى مياه الأمطار المتساقطة بغزارة خلال فصل الشتاء، إضافة إلى المياه القذرة المتسربة منذ سنوات من قنوات الصرف الصحي للسكنات الواقعة بمحاذاة الطريق مما أدى إلى تسربها في الأرض وحدوث انجراف للتربة، حيث تهدف أشغال المشروع في مرحلتها الأولى معالجة النقاط السوداء الثلاث لانزلاق التربة حيث تتولى إنجازها 4 شركات على أن تنتهي في غضون 15 شهرا، وكانت بداية الأشغال على مستوى منطقة عين شريكي النقطة الأكثر تضررا من الانزلاق على مسافة فاقت 100 متر بجسر وادي الرخام على أن تتم عملية حماية الطريق من الانزلاق ، وستتم الأشغال على مستوى الطريق بأجزاء على مسافة 3 أو 4 كلم، وذلك حتى لا تعاق حركة السير عبره التي سيحرص رجال الأمن على تسهيلها. وقد اضطرت العائلتان إلى هجر منزليهما، ومن جهتها تدخلت السلطات الولائية لحماية العائلات من الخطر، كما ستعمل الجهات المعنية على إنجاز مجرى لتجمع المياه حتى لا تنخر الطريق مجددا إلى جانب حل مشكل الصرف الصحي للمساكن المحاذية لحل المشكل نهائيا الاسمنت يعوض الزفت، يبدو أن متاعب مشروع الطريق السيار كذلك لا تنتهي حيث يشهد الطريق السيار في الشطر الرابط بين ولاية تيزي وزو والجزائر على مستوى عدة نقاط في اتجاه بومرداس زرالدة تدهور المسلك وانزلاق التربة مما اجبر مديرية الأشغال العمومية للتدخل واحتواء الوضع لكن بدل إعادة تهيئة المنطقة المتضررة بوضع الزفت استبدلته بالإسمنت.