أُعلنت حالة طوارئ بين المكتتبين في البرنامج السكني "عدل2" المسجلين الكترونيا سنة 2013، مباشرة بعد فتح الموقع الإلكتروني المُخصص لاختيار الأحياء السكنية.. حيث زار أكثر من 8 ملايين مكتتب الموقع في ظرف ساعات. وتنقل المئات إلى مقر الوكالة بالسعيد حمدين للحصول على أرقامهم السرّية الضائعة. وأوضح مصدر عليم من وزارة السكن والعمران والمدينة، ل"الخبر"، بأن الموقع الإلكتروني تعرّض لضغط كبير ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، حيث تم تسجيل 7 ملايين زائر إلى غاية الساعة التاسعة من صباح أمس، قبل أن يرتفع العدد في الفترة المسائية إلى قرابة 8 ملايين. مفيدا بأن هذه الزيارات التي وصفها ب"المبالغ فيها" تسببت في ازدحام كبير في الموقع، وعجز لأغلب المكتتبين عن الولوج إليه، خاصة خلال الساعات الأولى.
وقال المتحدث بأن المعنيين بالدخول والاختيار خلال المرحلة الأولى هم 129 ألف على المستوى الوطني، و40 ألفا على مستوى العاصمة. وعليه، فإن اقتصر الدخول على المعنيين فقط لتمت العملية بسُهولة. مفيدا بأن باقي المكتتبين غير معنيين إلى غاية افتتاح الموقع مرة ثانية والذي لن يكون قبل أسابيع.
وأفاد ذات المُتحدث أن الوكالة أحصت أيضا قُرابة 35 ألف عملية اختيار تمت بنجاح في نفس الفترة. مفيدا بأن العملية تستمر إلى غاية استكمال جميع المكتتبين المعنيين اختياراتهم، وأن الدخول المُبكر للموقع الإلكتروني لا يعني بالضّرورة منح المعنيين اختياراتهم، حيث إن عملية منح المواقع تتم حسب أقدمية الملف وليس الأسبقية في الدخول والاختيار.
ولقد تمكن المكتتبون من الاطلاع على المواقع السكنية المطروحة للاختيار، وهي: أولاد فايت، بوينان، عين البنيان، عين المالحة، المدينة الجديدة سيدي عبد الله، الخروبة (بومرداس)، الشعيبة (تيبازة)، خميس الخشنة، وبرج البحري. وهي المواقع السكنية التي أثارت استغراب بعض المكتتبين على اعتبار أن بعضها يقع خارج العاصمة، وطالبوا بإمكانية منحهم سكنات في ولاياتهم الأصلية.
وفي قسنطينة، بلغ عدد الوحدات المطروحة 8 آلاف، وفي عنابة 5 آلاف و800، وفي سطيف 7 آلاف، ونفس العدد بالنسبة للبليدة ووهران، و500 في البويرة، و500 أخرى في البيض، و3 آلاف في سيدي بلعباس، وألفين في كل من غليزان وتيزي وزو، و2500 في باتنة و300 في الشلف، و1500 في بشار وألف في الأغواط، و320 في أدرار، و3600 في تلمسان.
وقضى، ليل الثلاثاء إلى الأربعاء، المكتتبون ليلة بيضاء في سبيل الدخول إلى الموقع واختيار الأحياء السكنية المُقترحة، خاصة بالنسبة ل100 ألف المعنيين بالمرحلة الأولى من الاختيار، في حين أجّل آخرون العملية إلى صباح أمس.
فوضى أمام مقر وكالة "عدل" بسبب الرقم السري
تنقل المئات من المواطنين المكتتبين في البرنامج السكني عدل2 إلى مقر الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره بالسعيد حمدين بالعاصمة، من أجل الحُصول على الأرقام السرية الضائعة. وهو ما خلق فوضى أمام مقر الوكالة التي لم ينتظر مسؤولوها أن يفوق عدد المعنيين باسترجاع الرقم السري المئات.
وتنقلت "الخبر" أمس إلى مقر الوكالة، حيث وقفت على عملية منح الأرقام السرية للمكتتبين، والتي تمت على مستوى مكتب خاص بالوكالة.. وقد اختلفت أسباب تضييع الأرقام السرية، بين من غيّر الحاسوب الخاص به فأضاع الوثائق المُرقمنة، وآخرون شككوا في جدية العملية فلم يسجلوا أرقامهم السرية، وغيرها من الأسباب..
وفي الفترة المسائية، اِضطرت الوكالة أن تخصص الاستقبال للمعنيين باسترجاع أرقامهم السرية، حيث رفضت استقبال باقي الحالات، على غرار المكتتبين الراغبين في التنازل أو تغيير الموقع السكني بالنسبة لأوائل المكتتبين أو غيرهم.
ومن بين الحالات التي وقفت عليها "الخبر"، وضعية مكتتبين تنقلوا إلى مقر الوكالة للاستفسار عن عدم تمكنهم من الولوج إلى الموقع الإلكتروني. فيما تنقل آخرون للتساؤل حول تاريخ غلق الموقع أو فتحه مرة أخرى أمام باقي المكتتبين لاختيار الأحياء. وهو الأمر الذي ضاعف الضغط على مصالح الوكالة، خاصة بعدما تجمهر عدد كبير منهم في المدخل الخلفي، حيث شهدت عملية استقبالهم فوضى كبيرة وصلت إلى المناوشات.
وعلمت "الخبر"، من مصدر مسؤول من الوزارة الوصية، بأن العملية ستتواصل على مستوى مكتب خاص يُفتح في المركب الرياضي محمد بوضياف على مستوى ملعب 5 جويلية، وذلك من أجل استيعاب الكمّ الهائل من المواطنين الرّاغبين في استرجاع أرقامهم السرية.