بلغ عدد الإعلاميين المستهدفين بالقتل 93 صحفياُ وإعلامياُ في عام 2016، وهي إحصائيات نشرت في التقرير للاتحاد الدولي للصحفيين الذي يعد أكبر منظمة تمثيلا للصحفيين في العالم، والذي أشار إلى أن بعض جرائم القتل كانت مقصودة وتمت عن طريق التفجيرات وحوادث إطلاق النار في 23 بلدا في أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ والأمريكتين وأوروبا ومنطقة الشرق الأوسط والعالم العربي. ووفقا لإحصاءات هذا الاتحاد فقد تصدرت منطقة العالم العربي والشرق الأوسط القائمة مع مقتل 30 اعلامياً ، تليها آسيا والمحيط الهادئ والتي سجلت مقتل 28 اعلاميا وأمريكا اللاتينية ب24 اعلاميا، ثم أفريقيا ب8 اعلاميين و أوروبا سجلت مقتل ثلاثة فقط. ورغم أن تقرير هذه السنة أشار إلى انخفاض في هذه الجرائم التي تستهدف "رجال مهنة المتاعب" إلا أن الاتحاد الدولي للصحفيين حذر من التراخي مستنداً على التقارير التي تشير الى زيادة التهديدات والترهيب والرقابة الذاتية كدليل على أن الاعتداءات على حرية التعبير لا تزال في مستويات حرجة. وفي هذا الصدد قال رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين فيليب لوروث : " نرحب دائماً بأي انخفاض للعنف ضد الصحفيين والإعلاميين ولكن هذه الإحصاءات واستمرار الاستهداف المقصود للاعلاميين والحوادث الاخرى التي سببت الكثير من الخسائر في الأرواح لا تعطي حالياً مجالا للراحة ولا أملاً لرؤية نهاية أزمة سلامة في الاعلام. ويجب ان تحفزهذه المستويات من العنف كل الملتزمين بحماية الصحفيين للعمل جدياً. كما ولا يمكن لمرتكبي هذه الجرائم الإفلات من العقاب. ويضاعف الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابات العضوة فيه في جميع أنحاء العالم جهودهم لاتخاذ خطوات صادقة لإزالة أعمال العنف المخيمة على الصحافة ". و في المقابل قال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بلانجي:" يمكن أن يكون عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا بسبب قيامهم بعملهم أعلى لولا نقص المعلومات الموثوقة عن المفقودين والرقابة الذاتية من قبل الصحفيين في بعض البلدان لتجنب لفت انتباه بارونات الجرائم. وهناك بالتالي حاجة ملحة للحكومات للتحقيق بطريقة سريعة وموثوقة في جميع أشكال العنف، بما في ذلك القتل والاختفاء، لضمان سلامة الصحفيين وإستقلاليتهم المهنية." وحمل نص التقرير إشارة إلى أن مسرح أحداث كان نصيب الضحايا فيها من رجالات الاعلام، كما هو الحال في مقتل 20 صحفياً رياضياً برازيلياً في حادث تحطم طائرة فوق مدينة ميدلين في كولومبيا، كما قتل 9 صحفيين روسيين خلال تحطم طائرة عسكرية. و أشار معدو التقرير إلى أن مستويات العنف كانت أعلى في أفغانستان وغواتيمالا والعراق والمكسيك، وهي دول مصنفة حسب نص التقرير أنها في قبضة التطرف والإرهاب والنزاعات المسلحة والجرائم المنظمة. اما اليمن والهند وباكستان وسوريا فتشكل مجموعة أخرى التي لم تشهد تغيرا أو شهدت تغيراً بسيطاً في عدد القتلى مقارنة بالعام الماضي. وقال أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين أنطوني بلانجي:" يمكن أن يكون عدد الصحفيين والإعلاميين الذين قتلوا بسبب قيامهم بعملهم أعلى لولا نقص المعلومات الموثوقة عن المفقودين والرقابة الذاتية من قبل الصحفيين في بعض البلدان لتجنب لفت انتباه بارونات الجرائم. وهناك بالتالي حاجة ملحة للحكومات للتحقيق بطريقة سريعة وموثوقة في جميع أشكال العنف، بما في ذلك القتل والاختفاء، لضمان سلامة الصحفيين وإستقلاليتهم المهنية