أشادت تركيا، اليوم الجمعة برجل الشرطة الذي حال دون وقوع مجزرة في مدينة إزمير (غرب تركيا) وودعته وداع الأبطال. وفجّر مسلحون أمس الخميس سيارة مفخخة أمام مدخل محكمة في مدينة إزمير واشتبكوا مع الشرطة.
وحاول المسلحون الذين وصلوا إلى محكمة ازمير في حوالي الساعة 16:10 أمس الخميس تفجير السيارة في مدخل القضاة وأعضاء النيابة العامة، وحين شك بهم شرطي السير فتحي سكين طلب منهم أن ينظر في السيارة، فنزلوا من السيارة مسرعين وبدأوا في الهرب، وقام أحد الإرهابيين بتفجير السيارة التي كانت محملة بالقنابل من على بعد، وفقاً لما نشرته صحيفة ييني شفق التركية.
وفي الوقت الذي اندلعت فيه النيران بالسيارات الموجودة في الشارع، قام الشرطي فتحي سكين بملاحقة الإرهابيين، واشتبك معهم حتى نفذت رصاصاته، حاول بعدها الانسحاب من المواجهة، لكنه سقط برصاص المسلحين.
أظهر تسجيل فيديو لكاميرا مراقبة لحظة مقتل شرطي تركي، خلال تصديه للمسلحين في هجوم إزمير.
ويظهر الشرطي في الثانية 58 راكضا باتجاه المسلحين، متصديا لهم بإطلاق رصاص سلاحه باتجاههم، قبل أن يتمكنوا من قتله.
وقُتل في الهجوم رجل شرطة وموظف بالمحكمة، إضافة إلى اثنين من المهاجمين، بينما فر مهاجم ثالث. وأصيب في الهجوم 9 أشخاص، إلا أن حالتهم ليست خطرة.
وحملت الحكومة التركية حزب العمال الكردستاني مسؤولية الهجوم .
وأشاد مسؤولون أتراك، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بن علي يلدريم، ببطولة الشرطي فتحي سيكي الذي قُتل في إزمير؛ لتمكنه من منع سقوط عدد أكبر من الضحايا عندما أوقف السيارة المفخخة وطارد المسلحين.
وقال بن علي في وقت متأخر من الخميس، إن الشرطي “حال دون وقوع كارثة عندما ضحى بحياته ليقوم بعمل بطولي عظيم ويتمكن من قتل هؤلاء الذين يرتكبون هذه المؤامرات الجبانة”.