اتهم رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، الخميس، وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، بتنفيذ هجوم أنقرة، بمساعدة حزب العمال الكردستاني المحظور. وحمل داود أوغلو النظام السوري المسؤولية المباشرة عن هجوم أنقرة، وقال إن حق بلاده "محفوظ" باتخاذ كافة التدابير ضده. وقال داود أوغلو للصحفيين، إن الهجوم الإرهابي نفذته عناصر من "المنظمة الإرهابية في تركيا (حزب العمال الكردستاني) وميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا". وأشار أوغلو إلى أن تسعة أشخاص اعتقلوا يشتبه بصلتهم بتفجير أنقرة الدموي، الذي قتل فيه على الأقل 28 شخصاً، وأصيب 61 آخرون بجروح. وقال أوغلو، إن ما بين 60 و70 مسلحاً من الحزب، من بينهم أعضاء رفيعو المستوى، قتلوا في غارات شنتها تركيا، الأربعاء، على شمال العراق. وكانت صحيفة "يني شفق" التركية المقربة من الحكومة، قالت إن مواطناً سورياً تم تحديد هويته من بصمات أصابعه هو الذي نفذ الهجوم الانتحاري بسيارة ملغومة لدى مرور حافلات عسكرية قرب مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبانٍ حكومية في أنقرة. ولم تكشف الصحيفة عن مصدرها، ولم يتسن التحقق من صحة التقرير على الفور. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وقالت "يني شفق" على موقعها الإلكتروني، إن المفجر هو صالح نجار (23 عاماً)، ويعتقد أنه دخل تركيا مع لاجئين من سوريا. وكانت السلطات قد أخذت بصماته لدى دخوله البلاد، وهو ما مكن الشرطة من التعرف عليه. وذكرت الصحيفة، أن السيارة الملغومة التي استخدمت في الهجوم استؤجرت منذ نحو أسبوعين في مدينة إزمير غربي تركيا. وقال مصدر أمني رفيع، إن المؤشرات الأولية تشير إلى أن مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور وراء الهجوم. وأفادت تقارير واردة من جنوب شرق تركيا، - في تطور آخر منفصل - بأن تفجيراً ضرب موكباً عسكرياً، اليوم (الخميس)، وقتل فيه بعض الأشخاص. وقالت مصادر أمن، إن قنبلة فُجرت عن بعد، قتلت سبعة من قوات الأمن التركية كانوا يستقلون عربة عسكرية في جنوب شرق تركيا، الخميس. واستهدف التفجير العربة المدرعة على طريق سريع يمر بديار بكر كبرى مدن جنوب شرق تركيا.