لأول مرة في تاريخها، تم تعيين وزير من أصل عربي في الحكومة الكندية بعد تغيير وزاري محدود أمس الثلاثاء. وأدى الوزراء الجدد اليمين الدستورية أمام رئيس الحكومة جاستن ترودو والحاكم العام لكندا٬ حيث أصبح أحمد حسين وزيراً للهجرة واللاجئين وهو أول وزير في حكومة كندية من أصل عربي.
وتم تعيين فرانسوا فليب وزيراً للتجارة الدولية، وكارينا غولد وزيرة للمؤسسات الديمقراطية.
كما انتقلت مريم منصف الأفغانية الأصل من منصب وزيرة للمؤسسات الديمقراطية إلى وزيرة للمرأة.
وأحمد حسين الوزير الجديد للهجرة واللاجئين، صومالي الأصل من مواليد 1975، وهو محام وناشط سياسي ورئيس المؤتمر الصومالي الكندي، انتخب في أكتوبر 2015 عضواً في البرلمان الكندي عن مدينة يورك ومعروف عنه أنه ناشط في مجال حقوق الإنسان ومدافع عن قضايا المهاجرين.
وجاء حسين مهاجراً إلى كندا عام 1993 وكان عمره 16 عاماً وأكمل دراسته الثانوية في هاملتون ثم حصل على شهادة القانون من جامعة أوتاوا بكندا وأصبح عضواً في نقابة المحامين الكنديين سنة 2012 واختارته جريدة تورنتو ستار 2004 من أفضل 10 أسماء لأشخاص قدموا خدمات في مختلف المجالات في مدينة تورنتو وحصل على ميدالية اليوبيل للملكة إليزابيث وجائزة هيئة أونتاريو لأعماله في خدمة المجتمع.
وتعاني الصومال التي ينحدر منها حسين من اضطرابات داخلية مزقت الدولة منذ الإطاحة بالرئيس محمد سياد بري.
وقدرت الأممالمتحدة عدد الفارين من الصومال بسبب الحرب والمجاعة منذ الإطاحة ببري عام 1991م بنحو 1.5 مليون شخص.
وأشار تحقيق أجري بين سكان الصومال البالغ عددهم 9.5 ملايين نسمة، أن ثلثي الشباب الصوماليين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً يريدون مغادرة البلاد.