تعرف مباراة الجزائر أمام تونس هذا الخميس ، مباراة خاصة ، بين الجزائري محمد روراوة و التونسي طارق بوشماوي، عضوي اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الافريقية ، وهي المواجهة التي سيحضرها رئيس الكاف عيسى حياتو بملعب فرانس فيل. الصراع الكروي المغاربي في المجموعة الثانية ، تحول أيضا إلى أروقة الكاف ، بين عضوي اللجنة التنفيذية لهذه الهيئة الكروية الافريقية ، بين الجزائري محمد روراوة و التونسي طارق بوشماوي ، خاصة وأن الرجلين لا يطيقا بعضهما البعض ووصلت صراعاتهما السابقة إلى حد نقلها إلى الصحافة .
ولن يسنى روراوة ما فعله بوشماوي في "الصحوة" التي قادها الجزائري في المدة الأخيرة، عندما حاول قيادة الحركة " التصحيحية " ضد الرئيس عيسى حياتو لمنعه من الترشح لعهدة ثامنة، حيث وجد معارضة كبيرة من التونسي الذي تعدى الحدود وأبلغ الكاميروني بتحركات رئيس الفاف، وهو ما أفسد العلاقة بين حياتو وروراوة لدرجة دفعت على إثره الجزائر الثمن .
التونسي بوشماوي هو الآخر، لن يسمح لروراوة، بعد أن اتهمه بمحاولة " تكسير" المنتخب التونسي في مباراته أمام ليبيا التي لعبت بالجزائر، بعد نقلها إلى ملعب أحمد زبانة بوهران ثم بعدها إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين.
الخلافات والصدامات السابقة بين الرجلين، ستلقي بضلالها هذا الخميس في مباراة الجارين، وهو ما دفع روراوة وبوشماوي إلى مطالبة لجنة التحكيم على مستوى الكاف بقيادة السوداني شمس الدين مجدي إلى تعيين حكم في المستوى، باعتبار أن كلاهما يخشى من الآخر لعبة " الكواليس".
الحرب الباردة بين روراوة و بوشماوي، دفعت رئيس الكاف عيسى حياتو إلى إعلان حضوره مباراة هذا الخميس من المدرجات الشرفية لملعب فرانس فيل ، في خطوة لتهدئة الأوضاع و الوقوف شخصيا على مستوى ثلاثي التحكيم الذي سيدير المواجهة التي ستكون مصيرية للمنتخبين .
للإشارة ، ترشح الجزائري محمد روراوة لعضوية أخرى في اللجنة التنفيذية للكاف المقررة في شهر مارس القادم ، في حين يشغل التونسي بوشماوي بالإضافة إلى لعضويته في الكاف ، منصب عضو في اللجنة التنفيذية للفيفا.