يطمح رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، إلى تقديم ترشحه للانتخابات المقبلة لرئاسة الكونفدرالية الإفريقية للعبة، وخلافة الكاميروني عيسى حياتو، والذي لا ينوي التخلي عن منصبه، وقد ظهرت أول بوادر تحرك رئيس الفاف نحو رئاسة الكاف أمس الأول، بعد تنازله عن حقه في الترشح لعضوية في المكتب التنفيذي للاتحادية الدولية لكرة القدم، الفيفا. أعلنت الكاف، أمس الأول، أن محمد روراوة قد انسحب من انتخابات عضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، وسيخسر مكانه في أعلى هيئة دولية لكرة القدم، وسيبقى جاك أروما من ساحل العاجوالتونسي طارق بوشماوي وكونستانت عمري سليماني من جمهورية الكونغو الديمقراطية الثلاثي الحالي في سباق الانتخابات. وكان من المقرر أن يكون روراوة واحدا من أربعة مرشحين على مكانين في اللجنة التنفيذية سيتم التصويت عليهما خلال مؤتمر الاتحاد الإفريقي في القاهرة في السابع من أفريل المقبل. وحسب مصادر مقربة من الكاف، فإن قرار روراوة بالانسحاب من الترشح لمقعد عن قارة إفريقيا في المكتب التنفيذي للفيفا كان منتظرا، ولا علاقة له بملف ترشح الجزائر لاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017، مثلما تروج له بعض الأطراف في الفترة الأخيرة، بل هو قرار إجباري من أجل ضمان ترشحه لرئاسة الكاف ما دام أن القانون الجديد يمنع الجمع بين عضويتين في الكاف والفيفا. وتضيف نفس المصادر، أن روراوة يراهن كثيرا على دعم المصريين من أجل تولي رئاسة الكاف، وذلك بعد حصوله على دعم من تونس والمغرب وليبيا، وهي البلدان التي ترفض بقاء حياتو في منصبه، كما يتحرك روراوة لاستقطاب دعم أصوات اتحادات إفريقية أخرى، من بينها مالي، النيجروالكونغو. ويعد دعم مصر لروراوة مفصلية، بالنظر إلى الثقل الكبير للمصريين في الكاف، والذين يحتضنون مقرها منذ سنوات، ويخطط روراوة من أجل إرضاء الاتحاد المصري لكرة القدم لكسب دعمه، وقد بدأ بالفعل بذلك، من خلال تسهيلات مواجهة السوبر الإفريقي بين الوفاق والأهلي، بعد قرار روراوة بأن تشتري الفاف جميع تذاكر أنصار الأهلي، ومنحها لهم بالمجان.