أجرى الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، السبت، أول اتصال هاتفي بينهما اتفقا خلاله على ضرورة إقامة تنسيق حقيقي بين البلدين من أجل القضاء على داعش وجماعات إرهابية أخرى في سوريا. وقال بيان صدر عن الكرملين في أعقاب المكالمة الهاتفية، السبت، إن "الطرفين أظهرا عزمهما القيام بالعمل النشيط المشترك على إحلال الاستقرار في التعاون الروسي الأمريكي وتطويره على أساس بناء ومتساو ذي منفعة متبادلة". وأشار الرئيسان إلى أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب الدولي يمثل مهمة ذات أولوية، وشددا على "أهمية استعادة الروابط الاقتصادية التجارية ذات المنفعة المتبادلة بين دوائر الأعمال في البلدين، باعتبار أن ذلك سيشجع تطور العلاقات الثنائية على نحو مستدام"، بحسب البيان. واتفق الرئيسان بوتين وترامب على إجراء لقاء خاص بينهما مستقبلا. وأضاف البيان أن الرئيسين بحثا بصورة مفصلة القضايا الدولية الهامة، من بينها مسائل محاربة الإرهاب، والوضع في الشرق الأوسط، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبرنامج إيران النووي، والاستقرار الاستراتيجي، وحظر انتشار الأسلحة النووية، إضافة إلى الوضع حول شبه الجزيرة الكورية، والجوانب الرئيسة للأزمة الأوكرانية. واتفقا على إقامة التعاون على أساس الشراكة في الاتجاهات المذكورة وأخرى. ووصف البيان المحادثة بين الرئيسين ب"البناءة والإيجابية". وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، نشر صورة على حسابه في "تويتر" تظهر الرئيس الأمريكي في أثناء إجرائه الاتصال الهاتفي مع الرئيس بوتين بحضور 4 شخصيات من فريق ترامب، وهم نائب الرئيس مايكل بينس، والأمين العام للبيت الأبيض راينس بريبوس، ومستشار الرئيس للأمن القومي مايكل فلين، ومستشار الرئيس للمسائل الاستراتيجية ستيفن بانون. ووفقا لتغريدة نشرها سبايسر سابقا، سيتصل ترامب بعد المكالمة مع بوتين بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس الوزراء الأسترالي مالكوم تيرنبول. كما تحدث هاتفيا، في وقت سابق من يوم السبت، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الذي دعاه ترامب إلى زيارة الولاياتالمتحدة في 10 فيفري المقبل.