يقترح علينا المربع الذهبي للدورة ال 31 من كأس أمم إفريقيا المقامة حاليا بالغابون، طبق كروي ثري، سيشد بالتاكيد إنتباه عشاق الكرة المستديرة ، لاسيما المباراة التي سينشطها المنتخبين الغاني والكاميروني في ملعب فرانس فيل يوم 2 فيفري القادم ، بداية من الساعة الثامنة ليلا . باستثناء الخروج غير المتوقع للمنتخب السينغالي الذي رشحه الجميع هنا بالغابون لتنشيط النهائي و الفوز بالكأس ، أحترم المنطق الكروي في الدور ربع النهائي لهذه المنافسة ، بتأهل المنتخبات التي تستحق فعلا ورقة المرور ، كالمنتخب الغاني الذي ازاح من طريقه منتخب جمهورية الكونغو ومنتخب بوركينافاسو الذي ابان عن إمكانات كبيرة ، أبعدت " نسور قرطاج " من المنافسة ونفس الحال بالنسبة للمنتخب المصري الذي رغم الصعوبة التي وجدها أمام منتخب مغربي منظم ، إلا أن القوة الذهنية للفراعنة و التخطيط الجيد للمدرب الارجنتيني هيكتور كوبر سمحتا للمنتخب المصري من فك عقدة المغاربة.
قمة الدور نصف النهائي ، ستكون دون منازع المواجهة الكاميرونية الغانية ، بملعب فرانس فيل الذي يتواجد ، حسب معايتنا الميدانية للأرضية ، في أحسن أحواله ، وهو ما سيجعلنا نستمتع بمباراة مثيرة ، كالتي عشناها بين السينغال و الكاميرون ، علما أن المباراة المذكورة صنفت من قبل اللجنة الفنية للكونفدرالية الافريقية لكرة القدم ، من بين أحسن المباريات الافريقية . مواجهة البلجيكي هوغو بروس لغرانت ، ستكون هي الاخرى محطة سيقف عندها الجميع ن لما اظهره التقنيان لحد الان من تحكم كبير في المجموعة و من خطط متنوعة منتهجة في الميدن ، لاسيما المنتخب الكاميروني الذي يغير ، حسب العديد من الاخصائيين ، خطته التكتيكية ، أكثر من خمس مرات فيس المباراة ، وفقا لحالات اللعب و طريقة لعب المنافس .
المنتخب الغاني ، الذي يملك تعداد بشري ممتاز يقوده الشقيقين أيو ، أندري و جوردان و كذا المخضرم جيان اسامواه ، هو الاخر لن يكون لقمة سهلة في أفواه الكاميرونين ، بدليل الوجه الطيب الذي أظهره في مباراة جمهورية الكونغو الاخيرة ، هذا ناهيك عن حنكة مدربه الذي جددت فيه الثقة رغم خسارة اللقب في الدورة السابقة بغنينا الاستوائية.
مباراة ليبروفيل بين بوركينافاسو و مصر ، هي الاخرى لن تقل شأنا عن سابقتها ، حيث سنشهد صراعا بين منتخبين لا ينتميان إلى نفس المدرسة الكروية ،فالخيول التي تعتمد اساسا على القوة البدنية التي تتمتع بها ، كقلب الهجوم بانسي ، ستواجه منتخبا مصريا يملك القوة الذهنية وكل نجومه يذوبون في قالب المنتخب و ليس العكس ،وهو ما شاهدناه في قضية محمد النني لاعب أٍسنال الانجليزي.