وقفت المصالح الأمنية خلال ال 48 ساعة الأخيرة 36 شخصا ببلديتي عين تادلس وبن عبد المالك رمضان (مستغانم) إثر أعمال شغب لعدم قبولهم إسكان 27 عائلة كانت تقطن بالحي القصديري بواد الحدائق بصيادة بالسكنات على مستوى البلديتين حسبما علم اليوم السبت من مصدر أمني. وقد قامت الشرطة بعين تادلس ليلة الخميس إلى الجمعة بتوقيف 22 شخصا ليتم إطلاق سراحهم مساء أمس الجمعة فيما أوقفت مصالح الدرك الوطني ببن عبد المالك رمضان أمس 14 شخصا أخرا على أن يتم إطلاق سراحهم مساء اليوم وفق المصدر ذاته.
كما تم تسجيل عشر إصابات في صفوف الدرك الوطني ببلدية بن عبد المالك رمضان بفعل رشق بالحجارة من قبل المحتجين كما أشير إليه.
وقد قام المحتجون بتكسير بعض واجهات الإدارات العمومية على غرار الوكالة التجارية للجزائرية للمياه ومقر بلدية عين تادلس.
كما أغلق مساء أمس المحتجون ببلدية حجاج مدخل عمارة في وجه العائلات ال27 المعنية بالترحيل مما تطلب تدخل مصالح الدرك الوطني.
وبدورهم قام بعض المواطنين ببلدية ماسرى مساء أمس بغلق الطريق الوطني رقم 23 بوسط المدينة لرفضهم إسكان هذه العائلات على مستوى بلديتهم.
من جهته أكد والي مستغانم عبد الوحيد طمار اليوم السبت في تصريح إعلامي على هامش انطلاق أشغال إنجاز ملعب معشوشب اصطناعيا بمنطقة واد الحدائق بعد عملية هدم السكنات القصديرية أن "السكنات التي تنجز بالبلديات تندرج ضمن برنامج الولاية للسكن والبلدية لها حصة من هذا البرنامج".
وأبرز نفس المسئول أنه تم القضاء نهائيا على الحي القصديري لوادي الحدائق وسينجز به مشروع لفائدة الجماعة المحلية بما في ذلك ملعب لكرة القدم بالعشب الاصطناعي وفضاء للألعاب للأطفال وقاعة متعددة الخدمات وإنجاز مساحات خضراء في جزئه التابع للدولة.
ودعا الوالي المالكين الخواص للجزء الثاني من هذا الوعاء إلى استغلاله وتسييجه والتفكير في إنشاء مشروع حضري ليصبح مستقبلا موقعا نموذجيا بالولاية.