أعربت منظمة التعاون الإسلامي، اليوم الاربعاء، عن قلقها العميق إزاء أزمة المجاعة التي بدأت تتفاقم في الصومال ومنطقة القرن الأفريقي، ودعت المجتمع الدولي للتدخل العاجل لتفادي مجاعة حادة في هذا البلد. وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون في بيان لها اليوم، إن " الجفاف يهدد حياة أكثر من 17 مليون شخص بالمجاعة في دول منطقة القرن الأفريقي حيث يجتاح كلا من جيبوتي، إريتريا، إثيوبيا، كينيا، الصومال، جنوب السودان، السودان، وأوغندا". ونبه البيان إلى أن الصومال "تقف على حافة مجاعة وشيكة، حيث أن نحو ستة ملايين شخص (ما يقارب نصف سكان الصومال) بحاجة لمساعدات إنسانية عاجلة". وكان حسن علي خيري رئيس الوزراء الصومالي قد أعلن مؤخرا أن ما يزيد عن110 أشخاص لقوا حتفهم خلال اليومين الماضيين بسبب الكوليرا والمجاعة الناتجة عن الجفاف المتواصل. وقدر مكتب منظمة التعاون الإنساني لتنسيق العمل الإنساني والتنموي في الصومال عدد النازحين خلال شهر فبراير المنصرم بما يتجاوز ال 50 ألف نازح من القرى والريف الصومالي إلى المدن مثل العاصمة مقديشو وأفجوي، بيدوا، وكسماي، الى جانب دولو، لوق، وبلدويني، وكذا عدادو، عابدواق، جرعيل، وطوسمريب. وأهابت منظمة التعاون الإسلامي بالمجتمع الدولي والدول الأعضاء وشركائها في العمل الإنساني "بمضاعفة جهودهم في التخفيف من معاناة المتضررين من الجفاف ورفع مستوى التدخل الإغاثي العاجل حتى لا يتفاقم الوضع الإنساني الراهن ولتفادي مجاعة حادة"، مؤكدة جاهزيتها من خلال مكتبها التنموي في الصومال للتعاون مع المجتمع الدولي وشركائها في العمل الإنساني في هذا الشأن . وتعتبر الصومال واحدة من أربع دول مصنفة على أنها "على وشك مواجهة مخاطر مجاعة حادة"، بالإضافة إلى نيجيرياوجنوب السودان واليمن حيث يعيش أكثر من 20 مليون شخص ظروفا مأساوية و معرضون لخطر المجاعة.