قالت وكالات الإغاثة ومنظمات إنسانية إن أكثر من 100 ألف صومالي هربوا من الجوع والجفاف ولجأوا إلى مخيم دولو أدو للاجئين التابع للأمم المتحدة في إثيوبيا. وقد وصل عدد الفارين من الصومال بسبب المجاعة إلى جنوب شرق إثيوبيا إلى مليون شخص, وكانت الأممالمتحدة قد حذرت من أن المجاعة قد وصلت إلى ذروتها، وأن آلاف الأطفال ماتوا بسبب الجفاف والأمراض الأخرى. ولايزال مئات الآلاف من الصوماليين يرزحون تحت خط مجاعة قاسية دعت المنظمات الإنسانية ووكالات الإغاثة إلى دق ناقوس الخطر في بيان شديد اللهجة طالب المجتمع الدولي التدخل العاجل. أكثر من مليون صومالي قد ارتحلوا لأميال وأميال بحثاً عن الطعام، وتمسكاً بالحياة, رغم وعورة الطريق وخطورة العبور إلى البر الآخر. وإلى مخيم دولو أدو للاجئين التابع للأمم المتحدة في إثيوبيا نزح نحو مئة ألف صومالي، ولايزال العدد مرشحا للارتفاع. وقال أحد النازحين "لقد استغرقت رحلتي للوصول إلى هنا أكثر من ثلاثة أسابيع, أطفالي أصيبوا بالمرض, والماشية التي معي ماتت بسبب الجفاف". وإذا كان الوصول إلى أحد المخيمات هو نصف الطريق إلى النجاة، فإن نصف الطريق الآخر يكمن في مقاومة الحياة القاسية داخل تلك المخيمات. وقالت نازحة أخرى "فقدت خمسة من أطفالي هنا في المخيم، وماتوا من سوء التغذية والمرض، ولم يكن لديّ ما أشتري به الدواء". وحذرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة من الأسوأ، حيث إن المعلومات الحديثة تفيد بأن الوضع لا يزال يزداد سوءاً، وهناك مناطق أخرى في الصومال أعلنت المجاعة, وهناك توقعات بتفاقم الأزمة.