أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن اعتقادها بأن مهربين قتلوا 22 لاجئا في ساحل ليبيا المطل على البحر المتوسط وتأتي الوفيات الأحدث إلى جانب أكثر من 140 جثة عثر عليها على الشواطئ الليبية حتى الآن هذا العام. قالت المنظمة الدولية للهجرة إن معارك بين عصابات تهريب بشر متنافسة في ساحل ليبيا المطل على البحر المتوسط أسفرت عن مقتل 22 مهاجرا . وصرح المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان أنه يعتقد أن القتلى مهاجرون وليسوا مهربين لأنهم من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. وأضاف خلال مؤتمرا صحفي نقلا عن معلومات من زملاء في ليبيا أن أكثر من مئة شخص أصيبوا. وتأتي الوفيات الأحدث إلى جانب أكثر من 140 جثة عثر عليها على الشواطئ الليبية حتى الآن هذا العام فضلا عن 477 حالة وفاة في البحر في الطريق من ليبيا. وقال ميلمان "هذا يعطي دفعة لجميع أنواع الأنشطة في قطاع التهريب ويبدو أن هذا النشاط وصل إلى حد تبادل إطلاق النار بشكل عنيف الأمر الذي خلف 22 قتيلا خلال اليومين الماضيين." وذكر أيضا أن 62 سوريا ظهروا بين المهاجرين الذين يصلون إيطاليا. ويتوجه اللاجئون السوريون إلى أوروبا بشكل أساسي عن طريق تركيا واليونان وهو مسار أغلق بشكل فعلي العام الماضي بموجب اتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا. وقطع أقل من 200 سوري الرحلة من ليبيا إلى إيطاليا العام الماضي. وقال ميلمان "لا نسجل أرقاما قياسيا برقم 62 لكن قد يكون هذا تحولا يظهر أن التهريب يعود عبر شمال أفريقيا وربما يعود لليبيا مرة أخرى. وأضاف أنه حتى الآن هذا العام وصل 15760 مهاجرا إلى إيطاليا بالمقارنة مع 9101 في الفترة ذاتها من 2016 بينما جرى إنقاذ قرابة ثلاثة آلاف مهاجر في البحر وإعادتهم إلى ليبيا. وزاد عدد المهاجرين الذين ينطلقون إلى إيطاليا في قارب من أفريقيا بواقع أكثر من 50 في المئة حتى الآن هذا العام بعد أن وصل نصف مليون شخص خلال الأعوام الثلاثة الماضية. وتعد إيطاليا بإعادة المزيد من المهاجرين الذين لا تنطبق عليهم شروط اللجوء إلى مواطنهم بإرادتهم أو بالقوة.