قال البيت الأبيض مساء الخميس، إن عزم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تقليص حجم تمويلها للأمم المتحدة أمر "مؤكد" ويجب ألا يفاجئ أحداً. جاء ذلك في تصريحات لمدير مكتب الإدارة والميزانية في البيت الأبيض ميك مولفيني، خلال موجز صحفي تابعه مراسل الأناضول. ورداً على سؤال بخصوص ما إذا كانت واشنطن "قلقة من زيادة معاناة المستضعفين في الأرض" بسبب تقليص تمويلها للأمم المتحدة، قال مولفيني: "نحن بكل تأكيد سنقلل تمويل الأممالمتحدة وبرامج المساعدات الأجنبية بما فيها تلك التي تمولها الأممالمتحدة ومنظمات أخرى، ويجب أن لايفاجئ هذا الأمر من تابع الحملة (الانتخابية لترامب)"، دون ذكر حجم التقليص. وأضاف "الرئيس قال بالتحديد، لمئات المرات، ولقد قمتم بتغطية هذا، سأقوم بإنفاق أموالٍ أقل على الناس في الخارج، وأموالاً أكثر على الناس داخل الوطن وهذا بالضبط ما فعله". وفي وقت سابق اليوم، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن استعداده لمناقشة الإدارة الأمريكية، بخصوص تخفيض دعمها المالي للمنظمة الأممية. جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام استيفان دوغريك، تعليقا على إعلان إدارة ترامب، في وقت سابق اليوم، عن خطط لتعزيز نفقات الدفاع العسكري بواقع 54 مليار دولار، مقابل تقليص تمويل المساعدات الأجنبية، ما قد يخفض دعمها المالي للأمم المتحدة. وتواجه وزارة الخارجية الأمريكية، التي تضطلع بالإشراف على جميع الشؤون الخارجية بما فيها المساعدات الأجنبية، خفضًا في ميزانيتها بنحو 28%، بحسب الخطة. كذلك تواجه وكالة حماية البيئة الأمريكية تقليصًا في تمويل البرامج التي لا تجد قبولا لدى الرئيس ترامب، من بينها برامج التغير المناخي ومصادر الطاقة المتجددة. وتعتبر أمريكا أكبر مساهم في العالم لميزانية الأممالمتحدة وهي تقدم حوالي 27% من إجمالي ميزانية المنظمة الأممية، بمبلغ قدر في عام 2015 ب 3.4 مليار دولار، بحسب تقديرات رسمية.