استنكر فيلالي غويني، رئيس حركة الإصلاح الوطني، على هامش لقائه مع مرشحي الحركة ببرج بوعريريج، ما وصفه "بتحامل أمير الشارقة على التاريخ المجيد للثورة الجزائرية"، داعيا الدبلوماسية الجزائرية إلى الرد قوي وحاسم، للحفاظ على كرامة الثورة الجزائرية، قائلا "لا نقبل أن تمس الجزائر أو تاريخها أو مقوماتها و ثورتها"، معتبرا أن "مثل هذه التصريحات لا تصدر إلا عن حاقد ،أو متحامل، أو متآمر." واعتبر فيلالي غويني تصريحات، أمير الشارقة "محاولة لإنقاص من قيمة الثورة الجزائرية ،التي سجلت أروع صفحات البطولة، وغدت نموذجا تحتذي به الشعوب المطالبة بحقها في الحرية في العالم" ،مطالبا الدبلوماسية الجزائرية بالرد القوي، والتصدي لهذه الأصوات التي تتطاول على مقومات الشعب الجزائري وثورته .
وفي سياق حديثه عن التحالفات الجديدة في التيار الإسلامي، أكد غويني استعداد الحركة للتعامل مع الجميع ، المعارضة، و أحزاب السلطة ،في إطار خدمة المصالح العليا للوطن ،مضيفا أن "الانتخابات المقبلة ستؤدي إلى مرحلة حوار بين جميع الأطراف، حول مختلف الملفات السياسية و الاقتصادية والسياسة العامة، وتمكن النواب من ممارسة حق الرقابة على الحكومة، وأدائها، أملا في أن لا تتحول الحملة الانتخابية إلى حلبة للصراع ، لكون البلاد بحاجة إلى توافق سياسي .
ودعا غويني إلى تشجيع الأحزاب السياسية، منتقدا التضييق والخناق المفروض عليها في السنوات الأخيرة ، بعد الانفتاح الديمقراطي الذي ميز مطلع الثمانينات و التسعينات ، مشيرا إلى نجاح عديد الدول في بناء تعددية سياسية حقيقية، ما يستوجب على الجزائر التسلح بقيم الديمقراطية، وتدعيم مشروع المصالحة الوطنية، التي يعول عليها لضمان الاستقرار، لغلق المجال تمام التدخل الأجنبي، و التطاول بتصريحات على ثورة كتبت التاريخ بدماء أبطالها .