أعلنت الولايات المتحد الامريكية أنه ابتداء من 21 مارس لم يعد يُسمح للركاب المسافرين إلى الولاياتالمتحدة من 10 مطاراتٍ في ثماني دولٍ ذات أغلبيةٍ مسلمةٍ بحمل أجهزة الآيباد أو الكمبيوتر المحمول أو أي أجهزة اتصالٍ أكبر من الهواتف الذكية على متن الطائرات. وينطبق هذا على المسافرين القادمين من مصر والأردن والكويت والمغرب وقطر والمملكة العربية السعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة، على متن رحلات شركات مصر للطيران وطيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية الكويتية والخطوط الجوية القطرية والخطوط الملكية المغربية والخطوط الملكية الأردنية والخطوط الجوية العربية السعودية والخطوط الجوية التركية.
ووفقا لحكومة ترامب فإن القرار جاء مستندا إلى تقارير استخباراتية أظهرت أن إرهابيين ما زالوا يستهدفون طائرات ركاب متجهة للولايات المتحدة.
وأخبر مصدر لم تعلن هويته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أن ضباطا أميركيين أبدوا تخوفهم من جماعات إرهابية سورية تحاول تصميم قنابل داخل أجهزة إلكترونية لا يتم كشفها في المطارات.
لكن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، لم تقتنع بتبريرات حكومة ترامب وأعطت تفسيرا آخر لهذا القرار، حيث أكدت أن حظر الأجهزة الإلكترونية في المقصورة سيشمل 3 خطوط طيران، تم اتهامها من قبل الولاياتالمتحدة سابقا بحصولها على دعم كبير من حكوماتها، مما زاد صعوبة منافسة الخطوط الأميركية لها. هذه الخطوط هي طيران الإمارات وطيران الاتحاد والخطوط الجوية القطرية، وشعر المسؤولون عن شركات الطيران هذه بالقلق من قيام ترامب بالانتقام منهم.
ومن المتوقع أن تخسر شركات الطيران الثلاث هذه، بالإضافة إلى بقية شركات الطيران التي استهدفتها القوانين الجديدة جزءاً كبيراً من أعمالها المتعلقة بأكثر عملائها مكسباً، وهم المسافرون على درجة رجال الأعمال والدرجة الأولى.
فعادةً ما يرغب المسافرون على درجة رجال الأعمال في ممارسة أعمالهم أثناء رحلتهم على متن الطائرة، والسبب الذي يدفعهم لحجز تذاكر درجة رجال الأعمال أو الدرجة الأولى هو رغبتهم في ممارسة أعمالهم بهدوء وراحة. ولن يشعر هؤلاء المسافرون بالسعادة عند اضطرارهم لممارستها باستخدام هواتفهم الذكية دون استخدام باقي الأجهزة الالكترونية.
ونتيجةً لذلك سيتوقف أغلبهم عن السفر على متن شركات الطيران الخليجية، وسيلجأون إلى شركات الطيران الأميركية بدلاً منها.
وقد أوضحت صحيفة "فاينانشال تايمز" أن هذه الخطوط الجوية لا تنقل الركاب من الخليج إلى الولاياتالمتحدة فقط، بل تعتبر مركزا للركاب القادمين من الشرق، الذين يستخدمون هذه الخطوط لإكمال رحلتهم إلى الولاياتالمتحدة، وذلك لأن مقرات هذه الخطوط الجوية تعد "مركزية" في الرحلات الجوية حول العالم.